انتشرت مؤخرا وبشكل كبير ظاهرة التحرش الجنسي، والإعتداء على الفتيات وعمليات السرقة ببني انصار؛ بمجموعة من المرافق العمومية: خاصة أمام المؤسسات التعليمية؛ وبسوق الخضر والفواكه، وبالمعابر الحدودية مع مليلية المحتلة "معبر بني انصار، معبر باريو تشينو ومعبر فرخانة". هذه المدينة التي كانت تعتبر منذ وقت قريب محافظة. فالتحرش الجنسي بالفتيات يكون إما في طريق ذهابهن أو عودتهن من المدارس. مما ينتج عنه عقدا نفسية خطيرة للضحايا، و يساهم في انتشار الهدر المدرسي في صفوف الإناث...فالمضايقات اللاأخلاقية والتحرشات الشنيعة، التي تصادفْنها من جانب الكثير من الشبان والمراهقين المستهترين الذين يقصدون هذه الصروح التعلمية والتربوية يوميا؛ قصد التحرش بهن وإسقاطهن في الشرك، مستغلين الظروف الإجبارية التي تفرض عليهن الخروج من المنازل والتوجه إلى المدارس لطلب العلم. أما الإعتداء على الفتيات بسوق الخضر والفواكه فحدث ولا حرج؛ خاصة من طرف الباعة الجائلين؛ حيث في بعض الحالات هناك من يقوم بتعنيفهن. وقد توصلنا بشكاية شفاهية من طرف شابة في مقتبل العمر؛ تعرضت للركلات في مختلف أطراف جسدها، والضرب بلكمات على مستوى الوجه والرأس من طرف أحد المتهورين حيث كان مخمورا. ولولا تدخل بعض المارة لوقع ما لا حمد عقباه.والسبب يرجع لعدم إعطاءها رقم الهاتف أما في المعابر الحدودية مع مليلية المحتلة "معبر بني انصار، باريو تشينو وفرخانة"؛ فالسب والشتم والكلام النابئ والتعابير الجارحة٬ والسرقة والعراك اليومي...هذه السلوكيات التي تعبر عن الضعف في النضج الفكري لهذه الفئة من الشباب المتهور،الذي يعتقد أنه من الضروري أن يلجأ للتجريح والقذف ظنا منه أنه بهذا يثبت للآخر ذاته وقوته شخصيته كما ارتفعت مؤخرا حوادث السرقة بالخطف بدون استعمال العنف، بواسطة الدراجات النارية في واضحة النهار.وأغلب السرقات تستهدف الهواتف النقالة لسرعة ترويجها بالسوق السوداء. و اكد متتبعون للشأن المحلي أن الحل هو تشديد الرقابة على السوق السوداء بالموازات مع التدابير الامنية التقليدية وفي سياق الحديث عن هذه الظاهرة؛ تُطرح علامة استفهام عن الدور الغائب للمسؤولين ورجال الأمن؛ في الحد من انتشار هذه الظواهر المستفحلة. ففي السنوات المنصرمة كانت تدور دوريات أمنية حول بعض الإعداديات والثانويات، وقيامها بحملات تمشيطية ضد كل من اشتبه به أنه ينتمي إلى مجموعة "التحرش بالتلميذات". وفي هذه السنوات الأخيرة تراجع دور رجال الأمن إلى درجة كبيرة أصبحت معه المؤسسات التعليمية والتربوية قِبلة للمنحرفين والمستهترين، الذين يزداد نشاطهم التحرشي والإجرامي كذلك كل يوم أمام إهمال السلطات ولامبالاتها بالتعليم ومؤسساته