المعتقلون ميسورو الحال حاولوا تسليم الملك رسائل يوهمونه فيها بأنهم فقراء، ومتابعة الشرطي بتهمة إفشاء السر المهني. ياسين الخضري/يونس أفطيط الصورة : أرشيف ناظور24 أفادت مصادر مطلعة أن النيابة العامة بالناظور قد أحالة عدد من المعتقلين خلال الزيارة الملكية الأخيرة التي شهدها الإقليم على أنظار قاضي التحقيق، لمتابعتهم في المنسوب إليهم ويتعلق الأمر برسائل استعطافية موجهة للجلالة الملك محمد السادس يدعون فيها حاجتهم الماسة للمساعدة الملكية عبر رسائل معدة مسبقاً قصد تسليمها للجلالة الملك أو لحراسه الشخصيين خلال إحدى التدشينات التي قام بها جلالته بعدد من قرى ومناطق إقليمالناظور. ويتابع المعتقلون الستة إلى جانب كل من ممرض بالمستشفى الحسني بالناظور وشرطي بسلك الأمن تابع للمنطقة الأمنية بالناظور بتهم تتوزع بين النصب والاحتيال وإفشاء السر المهني بالنسبة للشرطي المعتقل على ذمة القضية، ويكمن سبب الاعتقال في كون عدد من المعتقلين هم من الأشخاص الميسورين بالإقليم من بينهم صاحب مصبنة وعدد من الموظفين بالقطاع العام عملوا على تسليم الملك رسائل يهمونه فيها أنهم عاطلون عن العمل وإثر التحقيق معهم أكتشف أن جلهم لا يعانون من ضائقة مالية بل يملكون مصادر عيش قارة من خلال أملاكهم الشخصية. وأضاف ذات المصدر أنه يوجد بين المعتقلين "سمسار" أعتقل وبحوزته ثمانية رسائل موجهة للملك تعود جلها لأشخاص مدنيين دفعوا له حوالي 1000 درهم للرسالة الواحدة شريطة تسليمها للملك وهو ما أثار انتباه رجال الأمن الدين حققوا معه حول مصدر تلك الرسائل وخطورة توسطه بين عدد من المواطنين والملك قصد تسليمه رسائل مقابل مبالغ مالية مهمة، وأعتقل خلال نفس المدة ممرض يدعى "م.ل" أعتقل وهو يحاول انتظار مرور الملك قصد تسليمه رسالة ملكية رغم أنه موظف بالقطاع العام ويرجح أن تكون الرسالة التي وقعت بين أيدي رجال الأمن هي سبب اعتقاله لاحتوائها على تدليس وتزوير لحقيقة الحالة الاجتماعية التي كان يهم بإدعائها من خلال رسالته الموجهة للجلالة الملك. ويتابع كذلك بنفس القضية شرطي "ل.ح" بتهمة إفشاء السر المهني، إذ أن إسم الشرطي جاء صدفة على لسان أحد أقاربه الذي أعتقل وهو يترصد جلالة الملك في إحدى خرجاته الشخصية بشوارع الناظور قصد تسليمه رسالة استعطافية، وعند اعتقاله من طرف رجال الأمن إستفسروه عن كيفية علمه بخروج جلالة الملك ليعترف أنه أوصى قريبه الذي يعمل شرطياً بسلك الأمن أن يعلمه لحظة خروج الملك من إقامته قصد تعقبه وتسليم جلالته رسالته، وهو الشيء الخطير الذي ارتكبه رجل الأمن إذ أن السر المهني يفرض عليه عدم الإبلاغ عن مكان تواجد الملك وعن تحركاته الشخصية وهي الأسرار التي تدخل ضمن البرتوكولات الأمنية المصاحبة لتحركات جلالة الملك محمد السادس. هذا ويرجح أن يحقق قاض التحقيق بمحكمة الاستئناف بالناظور مع عدد من المعتقلين بنفس القضية قبل تقديمهم إلى المحاكمة بتهم تتوزع بين النصب و الاحتيال، وإفشاء السر المهني بالنسبة للشرطي الذي قد يصل معه الحكم إلى التجريد من الخدمة إلى جانب العقوبة الحبسية.