أثارت تدوينة "غريبة"خرج بها أحد نشطاء "الحراك الشعبي الريف" بديار المهجر الأروبية، موجة عارمة من السخرية والتهكم بمواقع التواصل الاجتماعي، سيما منها الموقع الأزرق فايسبوك، كما خلفت ردودا ساخرة ومتذمرة في أوساط نشطاء الحراك أنفسهم من هذا "التمييع" بحسبهم. وذهب صاحب "التدوينة الغربية" المقيم بدولة الأراضي المنخفضة، والمعروف بخرجاته "اللايفية" المثيرة لسخرية مستعملي "فايسبوك" وضمنهم زملاءه من نشطاء الحراك، إلى حد التشكيك في "تواطئ وتكالب فرق البطولة الإسبانية لكرة القدم على قضية الريف، من أجل نسف الجهودات المبذولة في سبيلها، من الخارج" بحسبه. وزعم الناشط المعني، ضمن منشوره الذي وصفه العديدون ب"الأعجوبة"، أن اختيار "توقيت إجراء مباراة الكلاسيكو الإسباني ظهر يوم 26 أكتوبر، والذي جاء متزامنا مع انطلاق مسيرة حراكية بالعاصمة الفرنسية، هو أمر سياسي مدروس، تروم من ورائه إدارتي نادي برشلونة وريال مدريد – في اعتقاده دائما - نسف مسيرة نشطاء حراك الريف". وتحجج الناشط الذي أصبح يوصف تهكما من قبل زملائه ب"نجم حراك الريف بهولندا"، في ما خلص إليه من "تحليل ثاقب ومتبصر" على حد وصفهم، بكون "مباريات الكلاسيكو الإسباني غالبا ما يتم إجراؤها عند تمام الساعة التاسعة مساء"، متسائلا عما إذا كان هذا "التزامن بين مباراة كلاسيكو الأرض وخروج النشطاء لخوض المسيرة، صدفة". ولإضفاء طابع الجدية على "طرحه الثاقب"، ختم الناشط المثير للسخرية، الذي عاد مجددا للجزم بكون إجراء مباراة بين فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي، تندرج أيضا في إطار ما خلص إليه تحليله، (ختم) تدوينته بعبارة متباكية، قائلا "لما كل هذا التكالب على قضية الريف العادلة من قبل الإستعمار القديم الاسباني والفرنسي على حد سواء".