في تصريح اعلامي، كشف اللاعب الدولي المغربي يوسف المختاري، سليل مدينة الناظور، أنه أعلن الأسبوع الفارط عن اعتزال معشوقته كرة القدم عن سنّ 39 ربيعاً، بعد بصمه بنجاح وتميّز على مشوارٍ طويل ضمن صفوف منتخب "الأسود" وكذا فرق أجنبية احترف في أنديتها العريقة طيلة مشواره الرياضي. وفي معرض رده عن سؤال حول ما الذي سيتفرغ له بعد اعتزاله الملاعب، أكد مختاري، حامل لقب "هدّاف الأسود" سابقاً، أنه بصدد التفرغ لإنجاز مشروع رياضيٍّ ضخم بوطنه الأمّ على غرار الأكاديمية التي أنشأها شقيقه "وليد" بالديار الألمانية، كاشفاً أنه يعتزم إنشاء أكاديمية متخصصة في تدريب الناشئة، وذلك بمدينة الناظور حيث مسقط رأسه، مردفاً، أنه سيخضع للتكوين لكونه يطمح لتدريب الفرق، ويصبح مدربا سواءً بالمغرب أو أوروبا. وأبرز لاعب الأسود السابق، أن "الأكاديمية" التي يقوم بتأسيسها بمعية شقيقه، لن تكون حكراً على أبناء مدينته فحسب، بل أبوابها ستكون مفتوحة في وجه كل الراغبين بكل من إقليميْ الدريوش والناظور وعموم مدن الريف وكذا المغرب بأسره. وشدّد المتحدث، على أن ما يُعوز مشروعه الرياضي الضخم، هو مدّ يد المساعدة من لدن المصالح المعنية بالقطاع الرياضي، حتى تعود مراميه بالنفع على الأجيال الواعدة والصاعدة بالمغرب، لاسيما منه المنطقة، مشيراً إلى أنّ المتوخى هو نقل تجربة نموذجية بألمانيا إلى البلد الأصل. وعن المنتخب الوطني، يرى اللاعب الدولي، أن المنتخب يتوفر على إمكانيات عالية ولاعبيه يتمتعون بمهارات كبيرة، مما سيُخوّل لهم تحقيق نتائج ومفاجآت سارة خلال منافسات الكأس العالم بروسيا، خاصة إذا أفلح في ترجيح كفة الفوز لصالحه بعد منازلته الفريق الإيراني، مردفاً بالقول "ما لم نُحققه نحن للمغاربة سنة 2006، تمكن الفريق الحالي من إحرازه". وعمّا إذا كان المغرب يتوفر على حظوظٍ أوفر لكي يحظى بشرف اِستظافة المونديال، أوضح مختاري أنّ المغرب إستطاع تهييء وتجهيز عدّة ملاعب بمواصفات ذات جودة عالية، ناهيك عن باقي الملاعب الجديدة التي يعتزم إنشاءَها بعدد من المدن في إطار استعداده لتنظيم التظاهرة الدولية في حال نجح في كسب رهان تنظيمها، وهذا سيُنعش الحركة الاقتصادية بالمملكة ويخلق العديد من فرص الشغل. هذا ويعتبر المحترف الدولي "مختاري" من أبرز اللاعبين الذين صنعوا مجد الكرة المغربية، بعد الأداء المثالي الذي بصم عليه خلال نهائيات كأس افريقيا 2004، والتي خسر لقبها أمام نظيره التونسي، منظم التظاهرة الإفريقية.