سيراً على دأب تقليدها السنوي، ووسط حضور غفير للوجوه الرياضية والفنية والإعلامية والفعاليات الجمعوية، سواء المتألقة على الصعيد الدولي أو الوطني والإقليمي منه، أقام الموقع الالكتروني "سبورناظور" التابع لجمعية "سبورناظور للإعلام والرياضة"، حفلا تكريمياً على شرف أبطال ووجوه وأسماءٍ أفلحت في البصم بتميّز ونجاح على مسارها خلال السنة الجارية في ميادين الرياضة والفنّ والإعلام، وذلك بقاعة فندق "ميركير" وسط مدينة الناظور. ومن الوجوه الإعلامية الذائعة الصيت، التي خصّها المحفل بتكريم "الإعلامي الحسيمي المعروف جمال الفكيكي، صحافي بجريدة "الصباح" وصاحب مؤلف "شباب الريف الحسيمي.. ذاكرة ومسار"، الذي أولى اهتماماً عزّ نظيره للمجال الرياضي بالريف، إلى جانب الاحتفاء بالإعلامي المتألق بشاشة القناة الأمازيغية محمد شقرون، الذي تُوّج خلال السنة الجارية بجائزتين وطنيتين على تميّز منجزاته التلفزية. وفي المجال الفنيّ، كرّمت الجهة المنظمة، كلا من المخرج السينمائي محمد بوزكو، الذي استطاعت أعماله في عالم صناعة الفن السابه، حصد جوائز مهرجانات دولية ووطنية، والممثل القدير فاروق أزنابط، الذي بصم على مشوار متميز خلال السنة الجارية التي أثرى فيها ريبرطواره الفنّي بعدة أعمال تلفزيونية وسينمائية ومسرحية. كما احتفى المنظمون، بالبطل العالمي في "رياضة الملاكمة" أحمد الموساوي، سليل مدينة أزغنغان، الذي تمكّن من إيجاد موطئ قدمٍ له في الساحة الرياضية الدولية، بعد نيله عدة ألقاب عالمية سيما على مستوى القارة الأوروبية، إلى جانب تكريم فعاليات رياضية سطعت نجومها على الصعيد الوطني كالبطل "موسى الدارديز" البارع في تحطيم الرقم القياسي في حمل الأثقال قبل أشهر، فضلا عن تكريم أسماء رياضية صائتة أخرى. وتميّز الحفل التكريمي خلال نسخته الثامنة، ببرنامج يضّم كوكتيلاً زاخراً من الفقرات الفنية والفكاهية والموسيقية، أثَّث وصلاتها الغنائية الفنانين الريفيين "ريفيو، نوري حميدي"، بحيث أمتعا الحاضرين بباقة من أغاني مختارة من تراث الموسيقى الريفية الخالدة، قبل أن تمت دعوة الحاضرين إلى حفل شاي أقيم على شرفهم. وفي كلمة استهلالية بالمناسبة، أوضح محمد زريوح، بوصفه رئيس جمعية "سبور ناظور للإعلام والرياضة"، أن حفل التكريم يأتي في سياق ظرفية رياضية متميزة، تلك التي تعيشها الرياضة المغربية بعد تمكن "الأسود" من التأهل إلى منافسات المونديال بروسيا، وكذا بزوغ نجوم مغاربة من العيار الثقيل، في أروبا بالتحديد. وأضاف زريوح أنه "ورغم النتائج الرياضية الجيدة على المستوى الوطني، إلا أن ذلك لا يوازي بالمطلق الركود الذي تعيشه الرياضة الناظورية، في ظل الظروف التي تعرفونها جميعا، ظروف يحكمها سوء الاهتمام من طرف السلطات ومؤسسات الدولة بالجانب الرياضي، وغياب أي اِستراتيجية واضحة لتنمية المجال، سواء على المدى القريب أو البعيد" يردف.