شكلت مدينة الحسيمة، القابعة بمكان قُصي من الشريط الساحي للمغرب، مصدر الهام واعجاب للعديد من زوارها، ذلك أن لطبيعة موقعها الجغرافي المُتَّسم بجمال رباني خلاب، إغراء خاص يوحي بالرحابة والبيئة السليمة التي تميز شواطئها ومنتزهاتها العمومية.. وربما لهذا: ((اختار صاحب الجلالة محمد السادس الحسيمة عاصمة صيفية)) حسب ما كتبه السيد - مانويل بالمو روميرو – رئيس الجمعية الثقافية الاسبانية لقدماء ساكنة الحسيمة، في العدد الاخير من مجلة (إيرالدو الحسيمة)، التي تضيف: لقد راقَهُ كثيرًا جمالها الطبيعي، و يقضي فترات طويلة على شواطئ تلك المدينة. و لهذا علينا أن نُحسٌ بالفخر و الاعتزاز بهذه المدينة و بكل القائمين على تسيير أمورها .. ويحاول الكاتب في مجلة (إيرالدو الحسيمة)، الصادرة عن جمعيته، ومن خلال موضوع مطول عن الوشائج التي تربط مواطني مدينة الحسيمة بجلالة الملك محمد السادس، تسليط الضوء على مظهر الحداثة والجمال الذي تتميز به هذه المدينة الشاطئية الصغيرة، حيث لم يخفي اعجابه الشديد بها، مُقتديًا ومستدلًا بحب الملك لها، وهو اشتراك حول حب الحرية الذي توحي به الحسيمة بجمالها التضاريسي وروعة شريطها الساحلي، الذي يجذب آلاف السياح سنويًا. وعلى مدى عقود من الزمن، شبَّه الكتاب و المؤرخين، مدينة الحسيمة المغربية، بمدينة – مالاغا- الاسبانية.. فوصفوا (قلب الريف) النابض على الضفة الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، بكونها تتميز بهندسة شبيهة لمالاغا، وتقاليد وعادات السكان تتشابه إلى حد كبير. البحر الأبيض المتوسط الغارق في زرقته، هادئ. جبال الريف الشامخة تبدو في الأفق. النوارس تحلق في السماء الزرقاء. الباخرة تقترب من ميناء الحسيمة. حمرة الغروب رائعة. مدينة الحسيمة التي تأسست مدينة الحسيمة عام 1926 من طرف الجنرال الاسباني سان خورخو الذي أعطى اسمه للمدينة "بييا سان خورخو"، بعد دخوله المدينة من شاطئ "صاباديا" أثناء الحرب الريفية الاسبانية التي قادها محمد بن عبد الكريم الخطابي. تتوفر على شواطئ رائعة تستقطب آلاف الزوار سنويًا من الداخل والخارج من بينها كيمادو، وكالابونيطا، تمشضين، أزضي، رمود، ثارا يوسف، كالايريس، سواني، صفيحة، اسري... اللائحة طويلة. من بين أروع شواطئ إقليمالحسيمة، شاطئ "بوسكور" الساحر الذي يقع في منطقة ايبوقين الساحلية قرب أنقاض صخرة بادس، وهي جزيرة صغيرة توضع رهن الاحتلال لحد الآن.