استطاع رجال الأمن التوصل إلى هوية الوحش الآدمي الذي ظهر بفيديو وهو يحاول اغتصاب تلميذة، وألقت القبض عليه اليوم الأربعاء. ويتعلق الأمر بالمسمى (ي.ل)، البالغ من العمر 21 سنة، وصور الفيديو في شهر يناير الماضي رفقة صديقه. أما الضحية، فهي التلميذة (خ.ك) تسكن بمنطقة "دوار المعلمين"، وتدرس في التاسعة إعدادي بالمركب المندمج ل"بوشان". والفيديو الذي أثار زوبعة بالمغرب، صور بمنطقة خلاء بجماعة "بوشان" بابن جرير، حيث يبرز محاولة المتهم اغتصاب الضحية/التلميذة والإعتداء عليها جنسيا. ومباشرة، بعد إلقاء القبض عليه وضع الوحش الآدمي رهن تدابير الحراسة النظرية، حيث سيخضع للتحقيق قبل تقديمه للقضاء تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتوجد التلميذة والشاب حاليا، لدى الدرك الملكي لجماعة بو شان، من أجل الاستماع إليهما. ويظهر في الفيديو الذي مدته 55 ثانية الشاب، وهو يحاول نزع سروال الفتاة، فيما هي تحاول منعه والإفلات منه، وتصرخ بأعلى صوتها طالبة النجدة وقامت المصالح المختصة بالمديرية العامة للأمن الوطني، بحذف الفيديو من على صفحات التواصل الاجتماعي. وانتشر أمس الثلاثاء وفي السياق، هاشتاج على مواقع التواصل الاجتماعية، #واش_ما_عندكش_اختك، وهي الكلمة التي كانت ترددها الفتاة أثناء محاولة الاعتداء عليها، حيث نبهت مئات التدوينات إلى خطورة الأفعال التي أقدم عليها الشاب. واعتبر المعلقون أن الواقعة ليست الأولى من نوعها وأنها تظهر بشكل جلي أعطاب المجتمع تجاه الإناث، مطالبين بإلحاق أقصى العقوبات على مرتكب الفعل الشنيع، ومن ساعده بالتصوير والنشر. معلقون آخرون اعتبروا أن الحادث دليل على صدق ما قاله المفكر المغربي محمد جسوس، الذي أكد على فشل المنظومة التربوية، والسياسات الموجهة للشباب ملخصا القضية في مقولة "إنهم يريدون خلق أجيال جديدة من الضباع".