اجتاحت حالة من الصدمة والغضب الشديدين تعليقات المواطنين المغاربة اليوم الإثنين، بعد انتشار مقطع فيديو أظهر محاولة شاب اغتصاب تلميذة بالشارع العام رغم توسلاتها. وفي السياق، غزا هاشتاج #واش_ما_عندكش_اختك مواقع التواصل الإجتماعية، خصوصا في فيسبوك، حيث نبهت مئات التدوينات إلى خطورة الأفعال التي أقدم عليها الشاب، الذي حاول نزع سروال الفتاة في مكان خال، فيما هي تحاول منعه والإفلات منه، وتصرخ بأعلى صوتها طالبة النجدة. واعتبر المعلقون أن الواقعة ليست الأولى من نوعها وأنها تظهر بشكل جلي أعطاب المجتمع تجاه الإناث، مطالبين بإلحاق أقصى العقوبات على مرتكب الفعل الشنيع، ومن ساعده بالتصوير والنشر. معلقون آخرون اعتبروا أن الحادث دليل على صدق ما قاله المفكر المغربي محمد جسوس، الذي أكد على فشل المنظومة التربوية، والسياسات الموجهة للشباب ملخصا القضية في مقولة "إنهم يريدون خلق أجيال جديدة من الضباع". وتفاعلا مع الموضوع، كتبت الناشطة إيمان فهمي:"إذا أنجبت أنثى في هذا الوطن فعلميها كيف تقاوم .. كيف تكون قوية وشجاعة .. مقدامة لا تخاف .. كيف تناضل .. أخبريها أنها في غابة مكتظة بالوحوش"، قبل أن تضيف: "علميها الرياضة والتكواندو والكراتيه والسباحة وركوب الخيل ورمي الحجارة والنتف والضرب .. المهم ماتكونش ضعيفة في هذا الوطن ! #واش_ما_عندكش_اختك". الصحفية أسماء بلعربي اختارت التنبيه إلى خطورة ما سمته "التضامن الموسمي" مع ضحايا الحوادث المماثلة، حيث كتبت "ماشفتش ومابغيتش نشوف الفيديو ديال البنت اللي كيغتصبها وحش ووحش اخر كيصور، ماشفتش حيت هادشي كيمرض كنوضو نغوتو ونستنكرو في اطار "حيدت اللومة عليا" وكنرجعو نمارسو حياتنا عادي." وتساءلت بلعربي عن مآل الطفلة ضحية حادث الإغتصاب في الحافلة العمومية بمدينة الدارالبيضاء، والطفل عمران وغيرهم لتختم قائلة: "التضامن الموسمي الى كان فشي وقت كيعطي شوية الراحة من تأنيب الضمير، دابا مابقاش بالعكس كتمرض بالاحساس بالعجز.#واش_ماعندكش_اختك" وكان مصدر أمني قد كشف في وقت سابق ل"اليوم 24′′، أن السلطات الأمنية تعكف في هذه الأثناء البحث عن الشخص الذي ظهر في الفيديو والشخص الذي قام بعملية التصوير. وقامت المصالح المختصة بالمديرية العامة للأمن الوطني، بحذف الفيديو من على صفحات التواصل الاجتماعي.