النقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع الجهة الشرقية بيان استنكاري إلى الرأي العام
بعميق التأثر و شديد الأسى تلقى مكتب فرع الجهة الشرقية النقابة الوطنية للصحافة المغربية بوجدة و عموم المنخرطين و الجسم الإعلامي عامة نبأ وفاة الزميل المشمول برحمة الله تعالى الشيخ مبطيل مدير نشر جريدة الشرق المغربية يومه الأربعاء 19 ماي على إثر حادثة سير مميتة. و فور تلقي المكتب نبأ وقوع الحادث هرع ثلة من المكتب مآزرة بعدد معتبر من الزملاء الصحفيين للوقوف على الحالة الصحية للزميل الشيخ مبطيل ،بيد أن أيادي الردى تخطفته من بيننا.و إذا كان فقدان الزميل مبطيل مصيبة و خسارة للجسم الإعلامي لا نملك إزاءها إلا التسليم لقضاء المولى و قدره. فإن المصيبة الأعظم و الطامة الكبرى، تتمثل في تلك الحالة المزرية التي عاينها الزملاء الصحفيون عن كثب ،و التي كانت سببا و لو ضمنيا من أسباب وفاة الزميل الكريم.و لا أدل على ذلك أنه لم يكن بالإمكان إسعاف الراحل الذي كان في حالة حرجة ،سيما و أنه أصيب بإصابات بليغة على مستوى الرأس و باقي الأطراف ،و جهاز السكانير معطل.؟!بل يمكن القول بأن المسؤولين على قسم الإنعاش بمستشفى الفارابي بوجدة يعتبرون أن تعطل هذا الجهاز الحساس و البالغ الأهمية إنجازا حين علقوا يافطة مكتوب عليها : جهاز السكانير معطل !!! و لقد كان الأولى بهم المسارعة إلى تدارك الأمر و إصلاحه أو الاستعانة بآخر في مثل هذه الحالات الخطيرة اليومية. و لكن لا حياة لمن تنادي !هذا فضلا عن غياب الأطر الطبية المؤهلة و المرافقة لمثل هذه الحالات سيما في الأوقات المتأخرة ليلا، إذ ترك الراحل و بشهادة الزملاء الصحفيين الذين لازموه إلى وقت متأخر من ليلة الأربعاء يصارع مصيره المحتوم تحت أعين بعض الممرضات المتدربات لا غير ؟؟؟ و أمام هذا الوضع الصحي المزري، يعلن مكتب فرع الجهة الشرقية: أولا :تنديده الشديد للحالة الكارثية التي وصل إليها مستشفى الفارابي بوجدة عامة،و قسم الإنعاش و العناية المركزة خاصة. ثانيا:استنكاره للإهمال الكبير والاستهتار بأرواح المواطنين ،على مستوى مستشفى الفارابي بوجدة ،حيث غدا الوضع أحد النقاط السوداء المعرقلة لأية تنمية وإقلاع ،والمتنافية مع أدنى شروط الحق في التطبيب و الرعاية الصحية. ثالثا:دعوته إلى فتح تحقيق عاجل و مباشر للوقوف على ما آلت إليه الأوضاع المزرية بجناح الإنعاش خاصة ليلة الأربعاء19 ماي.و تحديد المسؤولية بدقة عما جرى ،و متابعتهم بتهم الإهمال الطبي و اللامبالاة .لا لأن الراحل مبطل كان صحفيا.و لكن لكونه مواطن مغربي أولا و أخيرا، إسوة كباقي عموم المواطنين المغاربة.حيث كان من المفترض أن يلقى العناية الطبية اللازمة ،و يضمن له حقه في الحياة أو حتى الموت الكريم.و ذلك طبعا بعد استفراغ الجهد البشري اللازم. رابعا: يعلن عزمه متابعة هذا الملف الإنساني الحساس. خامسا : تجديده تعازيه الصادقة لعائلة الزميل الشيخ مبطيل،و لكافة ذويه و أصدقائه و زملائه.راجيا المولى أن يتغمده بواسع رحمته.و يلهم العائلة الكريمة الصبر و السلوان في مصابهم الكبير. و إنا لله و إنا إليه راجعون
و حرر بوجدة بتاريخ : الأربعاء 04جمادى الثانية 1431موافق ل19 ماي 2010 إمضاء:مصطفى قشنني الكاتب العام لفرع الجهة الشرقية