زعم مصدر اعلامي وطني نقلا من مصادر جد مقربة من الدائرة السياسية للحزب المغربي الليبرالي، أن هذا الأخير يفاوض متزعم احتجاجات الحسيمة المعتقل ناصر الزفزافي، من أجل تولي منصب الأمين العام لحزب المحامي محمد زيان. وأوضحت المصادر أنه وبعد مفاوضات مارطونية لفّتها سرية تامة، قررت قيادة "حزب الأسد" الذي سيعقد مؤتمرة الوطني الرابع يومي 16 و17 شتنبر الجاري، تنصيب ناصر الزفزافي أمينا عاما، وذلك في سياق استراتيجية الحزب الجديدة التي اختار فيها ملف الريف كوسيلة للبروز داخل المشهد السياسي الوطني. كما أشارت المصادر إلى أن "حزب الأسد" يهدف من وراء تنصيب الزفزافي خلال هذا المؤتمر الذي اختير له شعار "الحزب دعامة سياسية لمطالب الحراك الشعبي"، إلى منح زعيم احتجاجات الحسيمة "إطارا سياسيا" يمكنه من التفاوض مع السلطات المغربية حول مطالب الريف الاقتصادية والاجتماعية وحتى تلك المتعلق بإطلاق سراح بعض المعتقلين على خلفية أحداث العنف بالريف، بدلا من "الإطار الشعبوي" الذي نجح في استغلاله منذ حادثة استشهاد بائع السمك محسن فكري. وتابعت المصادر أن نجاح فكرة تنصيب الزفزافي زعيما جديدا للحزب الليبرالي المغربي، والتي يعول عليها كثيرا عدد من أسماء الحزب، وعلى رأسه محمد زيان نفسه، ستتبعها خطوات عدة، على رأسها استقطاب كل الأصوات البارزة في احتجاجات الحسيمة، وصبها داخل بوثقة الحزب، في سياق تفاوض رسمي بينهم وبين مسؤولي الحكومة. من جانب آخر ذكرت مصادر أن محمد زيان والذي يمثل هيأة دفاع ناصر الزفزافي في التهم الموجهة إليه من طرف النيابة العامة، يسعى منذ أيام إلى الحصول على "ترخيص استثنائي" من طرف السلطات المختصة، لناصر الزفزافي لتمكينه من حضور أشغال المؤتمر الوطني الرابع للحزب، لإنجاح فكرة تسليمه قيادة الحزب. ذات المصادر قالت إن الزفزافي الذي وصف الأحزاب المغربية غير ما مرة ب"الدكاكين السياسية"، لازال يتردد اتجاه مبادرة الحزب الليبرالي و أنه سيتخذ قراره النهائي بداية الأسبوع المقبل.