تعيش مراكز تحاقن الدم بالمغرب أزمة خانقة، إذ تعاني من نقص كبير في أعداد المواطنين المتبرعين بالدم، انعكس ُ بالسلب على مختلف مشافي البلاد، التي لم تعد تتمكن من مسايرة الطلب المتزايد عليه، مما يعرض العديد من المرضى ٍ لخطر كبير. وأمام تفاقم هذا العجز، رفع "المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم" ً نداء إلى عموم المواطنين، يدعوهم فيه إلى ولوج المراكز والتبرع بالدم، أورد فيه :" لا يخفى عليكم ما يمكن أن يحدث للمرضى ُ المحتاجين للدم عندما يقل مخزونه، فهناك عدد منهم يحتاج إلى الدم في اللحظات المستعجلة، وإذا لم يسعفوا بأكياس الدم المطلوبة ماتوا لا محالة". واستطرد المركز في ندائه:" ومن باب المسؤولية المنوطة بنا في هذا المجال، لا بد أن نتجند جميعاً رغم الاكراهات والاعاقات من أجل مضاعفة الجهد وتقديم التضحيات"، فقد حان الوقت لنأخذ بزمام المبادرة، نحن مهنيو الصحة، ونتصدر مشهد التبرع بالدم سلوكاً وممارسة، فنحن أولى بهذا الفعل من غيرنا، لنكن قدوة لغيرنا، وقاطرة وطنية للنهوض بهذا المجال".