أفلح الفنان الساخر الناظوري مراد ميموني في إنتاج فيلم قصير يحمل اسم " سعيد.. ولكن " ويقارب في مضمونه موضوع "السرطان" الذي أصبح ظاهرة مرضية شائعة بمنطقة الرّيف وأودى بكثير من الأرواح. الفيلم القصير يحمل بين طياته بعدا إنسانيًا ويدور حول شخصية "سعيد" التلميذ الذي قتله السرطان وسيتفدقه بكثير من الحزن والمأساة زملاؤه في المدرسة، بحيث سيؤثر غيابه بشكل ليكون صوتا ظاهرا لعدد من الضحايا الريفيين الذين حصدهم هذا المرض الخبيث. ويتضمن الفيلم القصير رسالة موجهة إلى المسؤولين والقائمين على الشأن المحلي بالريف لبناء مستشفى سرطان، ويترجم مساعي عدد من جمعيات المجتمع المدني المطالبة من خلال محطات عديدة بناء المستشفى لعلاج المصابين بالسرطان بدل قطع مسافات طويلة نحو مستشفيات بمدن نائية. وفي تصريح لمراد ميموني صاحب الفكرة ومخرج الفيلم القصير، قال إن هذا العمل يأتي ليكشف مأساوية ضحايا السرطان، ويكون صوتا مسموعا في آذان المسؤولين الذين لم يأخذوا نضالات المجتمع المدني لبناء مستشفى علاج مرضى السرطان بعين الاعتبار. وأضاف ميموني أن الإبداع ينقل رسائل كثيرة بشكل غير مباشر ولكن أكثر تأثيرا، ونحن من جهتنا، يقول ميموني، نناضل بهذه الطريقة أو بغيرها من أجل أن نحقق هذا الحلم الجماهيري الذي طال أمده..