أطلق نشطاء بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، حملة غير مسبوقة و بشكل عفوي للتوعية بخطر مرض السرطان بعد ان تزايد في الآونة الاخيرة عدد المصابين بهذا الداء الفتاك وارتفاع ضحاياه في مختلف مناطق الريف، ما حذا بعدد من النشطاء الى دق ناقوس الخطر بهذه الحملة الرمزية التي اكتسحت "الفاسبوك" في اقل من 24 ساعة نتيجة استشعار الجميع بهذا الخطر القادم . محمد اليخلوفي أحد النشطاء الذين اطلقوا وشاركوا في هذه الحملة قال لناظورسيتي، "ان هذه الحملة تأتي بعد إصابة الناشط احمد يونس بشكل مفاجئ بالمرض الخبيث وما خلف ذلك من اسى وحزن في صفوف معارفه في الوقت الذي تحل فيه الذكرى السنوية الثالثة على وفاة الطفلة فاطمة أزهيرو التي تابع الرأي العام خبر اصابتها بالسرطان بكثير من الالم هي ايضا." واشار "اليخلوفي" ، " ان الحملة تأتي أيضا بسبب ما تعانه منطقة الريف من جراء هذا المرض حيث لا توجد عائلة ريفية الا و فقدت أحد أفرادها بسبب هدا المرض، فأنا شخصيا-يقول اليخلوفي - فقدت والدي بهذا المرض الخبيث ،موضحا ان الحملة تهدف الى إثارة إنتباه المسؤولين الى خطورة هذا المرض اللعين ومطالبة المسؤولين ببناء مستشفى جامعي بالمنطقة متخصص في معالجة السرطان.." الفنان مراد ميموني هو أيضا انضم الى المشاركين في هذه الحملة الرمزية وقال انه بمجرد رؤيته لتغيير مجموعة من الأصدقاء و النشطاء لصورة صفحاتهم الشخصية تحت عنوان "ستوب كونسير" لم أتردد في تغيير صورتي الشخصية بحكم ما تعانيه المنطقة ، بسبب هذا الداء الذي انهك جسد العديد من ساكنتها ، مؤكدا انخراطه الكامل في مثل هذه المبادرات الاجتماعية و التحسيسية سواء كانت منظمة من جهة معينة أو غير منظمة. واضاف ميموني ان دوره كفنان يحمل رسالة فمشاركته في هذه الحملة من خلال تغيير "البروفايل" قد يحمل في طياته الكثير من الرسائل المباشرة و غير المباشرة لمن يهمهم الامر وايضا هي دعوى لمحاربة هذا الداء اللعين و التعجيل ببناء مراكز الفحص والعلاج بالريف باعتبار المنطقة الاكثر معاناة من مرض السرطان في المغرب ، متمنيا ان لا تكون هذه الحملة رمزية فقط دون ان تعقبها خطوة عملية .. وقال طالب جامعي من الريف تعليقا على هذه الخطوة الرمزية ان هذه الحملة أتت في توقيت مناسب خاصة مع ظهور الحراك الاجتماعي بالريف آملا في أن يكون مطلب إحداث مستشفى جامعي لعلاج السرطان بالريف احدى نقاط ملفهم المطلبي ، في حين قالت اسماء السمار مهاجرة ريفية باسبانيا انها شاركت في الحملة بعد ان تزايد عدد المصابين بالريف من هذا المرض الفتاك، أما الاستاذ سعد الدين الرحموني فيرى ان تغييره لصورته الشخصية في "الفاسبوك" هي طريقة تحسيسية ليعرف العالم هذه المأساة خاصة وان منطقة الريف يحصد فيها السرطان ارواح عدد كبير من ساكنته .