أبدع الفنان الساخر مراد ميموني في إخراج فيلم قصير معنون ب "ميموني و الزلزال " حول ظاهرة الهزات الارضية التي تعيش على وقعها منطقة الريف، في قالب كوميدي ساخر نقل من خلاله جزء من معاناة الاسر الريفية مع هذه الظاهرة الطبيعية.. و تدور أحداث " الفيلم القصير" الذي ينضاف الى الرصيد الفني للكوميدي ميموني في منزل صغير يأوي عائلة مكونة من 3 أفراد الام و الابنة و الاب بإحدى مدن الريف حيث تعيش الاسرة في حالة من الخوف الدائم خصوصا بالليل جراء الهزات الارضية الارتدادية، كما يظهر لنا في إحدى المشاهد حرص الاب و الابنة على متابعة أخبار الهزات الارضية بشكل مستمر عبر وسائل الإعلام.. و من وسط هذه الاجواء تتولد مواقف طريفة و أخرى قاسية، و لم يغفل إبن الناظور الساخر ميموني في فيلمه الجديد من تمرير رسائل فنية بقالب ساخر تحمل في طياتها الكثير من النقد و اللوم الى مدبري الشأن العام الوطني الذين تركوا ساكنة الريف و اسرها كما هو الأمر بأسرة "ميموني" بطل هذا "الفيلم" التي تواجه محنة الهزات الارضية بمفردها في غياب أي تدخل كيفما كان نوعه من قبل المسؤولين و الدولة.. و في تصريح خص به ناظورسيتي قال الكوميدي الريفي مراد ميموني "أن هذا العمل الفني الذي شارك في تمثيله كل من رميساء أدرغال و مونية مزياني يهدف الى نقل جزء من معاناة ساكنة الريف مع توالي الهزات الارضية الى المسؤولين و الرأي العام و ايضا للفت انتباههم الى هموم الاسر الريفية مع هذه الظاهرة الطبيعية، كما أضاف ايضا أن هذا العمل الفني هو نوع من التخفيف والتضامن اللامشروط مع الأسرة الريفية التي تعيش هذه المحنة بكل تفاصيلها .."