بعد الهزة الارضية المرعبة التي سجلت عشية يوم أمس الاربعاء بالريف تحولت معها معظم الساحات العمومية بمدينة إمزورن الى خيام بلاستيكية فضل عدد من المواطنين المبيت فيها على النوم بعيون نصف مغمضة داخل منازلهم .. ناظورسيتي في جولة لها بالمنطقة عاينت عن قرب حالة الذعر و الخوف الذي تعيشه ساكنة المنطقة مع توالي الهزات الارضية الارتدادية حيث مازالت فاجعة زلزال 2004 لم تبارح ذاكرتهم و قال عدد من المواطنين أن هذه الهزات تسبب لهم في حالة من القلق المتواصل خاصة الهزات التي تحدث بالنهار حيث تصيب أطفالهم خاصة الإناث بإغماءات و نوبات بكائية حادة يعجز الاباء عن التصرف إزاءها .. وأجمع عدد من الاساتذة و الاطر التربوية و الادارية بالمنطقة الذين تحدثوا مع ناظورسيتي أن المؤسسات التعليمية بالمنطقة تتأثر بشكل كبير أثناء حدوث الهزات الارضية من خلال التدافع الذي يحدثه التلاميذ اثناء هروبهم من الاقسام و كذا نسبة الإغماءات في صفوف التلميذات بسبب غياب التوعية بهذه الظاهرة الطبيعية.. هذا و قد سجل عدد من ساكنة اقليمالحسيمة غياب السلطات المحلية و المنتخبة عن هموم المواطنين و معاناتهم في هذه الفترة الحرجة التي يمر منها الريف مطالبين في الوقت نفسه بضرورة تدخلهم من أجل التخفيف من تبعات الهزات الارضية التي تعيش على وقعها المنطقة منذ شهرين