بعد أن امتلأت دار الثقافة الأمير مولاي الحسن عن آخرها بجمهور شغوف بالإيقاعات الموسيقية ومن مختلف الفئات، إنطلق حفل إختتام مهرجان "بويا" النسائي للموسيقى، بفقرات إفريقية، ووطنية لثلاث فرق موسيقة إيفوارية، وفرقة أميمة بلاح المغربية. استهلت الحفل فرقة الرقص"ماواي Maway "، بمجموعة من الرقصات الإيفوارية المحلية، ذات الدلالات الإحتفالية الإفريقية، تلتها فرقة الرقص الثانية "Serge Benaud" بلوحات رقص إيحائية، واستعراضية، ترسل معاني الحب والأخوة، والوعي الإفريقي المشترك، لتليها الفرقة الغنائية الثالثة "نهامي Nehami " التي أدت مجموعة من الأغاني الإيفوارية التراثية، نقلت المتابعين إلى عمق الكوت إيفوار، تحقيقا للتقارب والإنفتاح والتواصل الثقافي والفني. استحضار فرق موسيقية نسوية إفريقية من دول جنوب الصحراء( الكوت إيفوار) في مهرجان "بويا" النسائي للموسيقى بالحسيمة، هو تأكيد على انخراط جمعية تيفيور للموسيقى، في الجهود المبذولة من قبل الدولة المغربية، لمزيد من الإنفتاح والتواصل الثقافي جنوب جنوب، بخاصة في العمق الثقافي الإيفواري، الذي تجمعه بالمغرب روابط ثقافية وفنية ودينية عريقة، وهو أيضا إشارة فنية لاستكمال مسلسل إدماج باقي المواطنين المتحذرين من دول جنوب الصحراء الذين يتوافدون على المنطقة، وهي كما أنها فرصة لجمهور الحسيمة، لاكتشاف الألوان الموسيقية الإيفوارية، وأنواع الرقصات الشعبية التي يزخر بها هذا البلد، لمزيد من التقارب والإحترام المتبادل عبر الفن والثقافة. ختام السهرة كان مع الفنانة أميمة بلاح، التي أدت مجموعة من الأغاني الهادفة، لفنانين معروفين بخاصة للفنان "إذير"، وأخرى تراثية تنهل من التراث الريفي الديني، صحبة أمهر العازفين على آلات العود، و القيثارة، الكمان، البندير، والناي، فضلا عن مجموعة من المقاطع من فن "إزران" التراثية، التي رددها بمعيتها الجمهور بكل عفوية. وقد قدمت إدارة المهرجان لكل المشاركات والمشاركين، الفنانات والفنانين، أذرع المهرجان، وشواهد شكر وتقدير، قبل تلاوة توصيات المهرجان، والتي صبت في ضرورة بذل المزيد من الجهود من لدن الجميع، لدعم الثقافة والفن بالحسيمة.