تناقلت مجموعة من الصحف، والمواقع الإيطالية الكبرى، صباح اليوم الأحد، قصة مهاجر مغربي عنوانها الأمانة والأخلاق المثالية. وأشادت هذه المنابر الإعلامية، بسلوك هذا المواطن المغربي وبأمانته، ويأتي هذا في وقت تتصاعد فيه موجة العداء، التي يقودها اليمين المتطرف، ضد المهاجرين في إيطاليا، خصوصا من الحاملين للجنسية المغربية. وكان رجل أعمال إيطالي يدعى "كارلو ميريندا"، هو السباق إلى نشر حكايته مع الشاب المغربي، الذي يشتغل بائعا متجولا، والذي لم يتردد في التنقل لأزيد من 80 كيلومترا من أجل تسليم حافظة أوراق لرجل الأعمال، الذي فقدها في أحد الأسواق في مدينة "ليتشي"ب في جنوبإيطاليا. الرجل الإيطالي وبعدما فقد حافظة نقوده، أول أمس الجمعة، عاد إلى منزله يائسا، وأخبر زوجته بالأمر، واستبعد إمكانية العثور عليها، لأنها كانت تحوي مبلغا ماليا، إضافة إلى مجموعة من البطاقات البنكية، وبطاقة تعريفه، ثم رخصة السياقة. تخمينات الرجل لم تكن في محلها، إذ تلقى مكالمة من زوجته، مساء اليوم نفسه، تخبره بأن شابا مغربيا عثر على حافظة نقوده وقدِم حتى البيت حيث يسكن، لكي يسلمه إياها.