يعتبر النوم من أهم أسباب النمو الصحي والسليم للطفل، كما أنه يحقق له التوازن النفسي والعصبي، ولكن هناك بعض المعتقدات الخاطئة التي تنتشر بين الأمهات بخصوص نوم الطفل خصوصاً في مرحلة المهد "السنة الأولى والثانية من عمر المولود". وقد استشارت "سيدتي نت" طبيب الأطفال محمد أبو داوود حول هذه المعتقدات وصحتها فكانت كالتالي: بمجرد أن يبكي ويستيقظ من النوم، فيجب أن تهرعي له وتهزي سريره أو تحتضنيه، وهذا الاعتقاد ليس له أي أساس من الصحة لأن المولود ينام على شكل دورات متقطعة أي أنه ينام لمدة طويلة ثم يستيقظ لدقيقة أو دقائق، ويبكي ثم يعاود النوم وحده من دون تدخلك، ولكن في حال تدخلك؛ لكي يعاود النوم كما تتعارف الأمهات "أن تردي عليه نومته"، فهو سوف يتعود على هذا التدخل، وسوف يستيقظ ويظل مستمراً في البكاء؛ حتى تهرعي لمساعدته في النوم ثانية. عندما يبكي الصغير في الليل فيجب أن يعطى الرضعة، وهذا خطأ لأنه بعد سن ثلاثة أشهر يصبح بحاجة للنوم المتواصل مثل الكبار، ولذلك فعليك ألا تقدمي له الرضعة الخارجية حين يبكي، بل يجب أن يكون شبعانَاً، وينام نوماً متواصلاً؛ لأن تقديم الرضعة له يزيد من أرقه وارتباك واضطراب نومه. عندما يتمغط الطفل ويتمطى فهو بحاجة إلى النوم، وهذا خطأ لأن الطفل الصغير ليس كالكبار، كما أنه يستطيع أن يوصل لأمه رغبته في النوم بأن يتثاءب ويتعكر مزاجه ويفرك عينيه، أما إذا تمطى فربما تجاوز مرحلة النعاس، وفقد قدرته على النوم. القيلولة ليست ضرورية له، بل على العكس يجب أن يظل مستيقظاً طول النهار؛ لكي ينام في الليل ولا يتعب أمه، وهذا الاعتقاد خاطئ تماماً لأنه حتى سن الرابعة يجب أن يحصل على قيلولة يومياً في فترة ما بعد الظهر، والمدة يجب أن تكون حوالي 45 دقيقة، وهذه المدة تساعده على النوم ليلاً، ولا تقلق منامه حسبما تتخيل الأمهات. يجب أن تكون ساعات نوم الطفل في سني المهد الأولى "الرضيع" حوالي 12 ساعة يومياً، والصحيح أنه منذ الولادة حتى عمر سنتين يجب أن تكون ساعات نوم الطفل مابين 15 إلى 17 ساعة يومياً، ولكن ليست هذه قاعدة، فهناك علامات تدل على أنه لا يأخذ كفايته من النوم مثل العصبية والتثاؤب، وتغير المزاج وتعكره خلال فترات استيقاظه، وعدم استجابته للمداعبة من الآخرين.