هدد مجموعة من الأباء و أولياء تلاميذ ,, مجموعة مدارس جمال الدين الأفغاني – فرعية القرمود ,, بسنة بيضاء جراء الوضع الكارثي و اللاإنساني الذي يتابع فيه كبدات أكبادهم داخل مؤسسة تعليمية تنعدم فيها أبسط شروط التحصيل العلمي . وأضاف مجموعة من الأباء الذين اغتنموا فرصة زيارة رئيس حضرية بني انصار مع وفد هام ، الفرصة ليعبروا عن خوفهم الكبير من الحالة التي توجد عليها الفرعية و المهددة بالسقوط على التلاميذ في أي وقت و حين . و طالب المتحدثون من الجهات المسؤولة بضرورة الإسراع في بناء حجرات جديدة تليق بالإنسان و تتوفر فيها أبسط ضروريات التحصيل العلمي . في هذا الإطار وقفت عدستنا على أوضاع كارثية لا تليق بالحياة الأدمية ، و لا تليق بمغرب يطمح الى الحداثة و توفير التعليم لأبنائه ، وضع فرعية القرمود يشبه الإصطبل بل بعض الإصطبلات أفضل منها . لا يوجد أي شئ يدل على أن البناية هي مؤسسة تعليمية ، و الحيطان آيلة للسقوط ، و المرافق الصحية في وضع مشمئز ، و الأقسام عبارة عن مزبلة . فرعية القرمود ربما هي المؤسسة الوحيدة المشيدة باستعمال بما يسمى ,, البناء المفكك ,, وهو نوع من البناء القديم الذي يهدد صحة التلاميذ و تقول دراسات علمية أنها تسبب مرض السرطان . و كانت وزارة التربية الوطنية قد نفت في بيان صادر عنها أوائل سنة 2015 ، ما يروج حول وجود عدد من الحجرات الدراسية المشيدة باستعمال البناء المفكك، مؤكدة ان الوزارة توقفت منذ سنة 1997 عن استعمال البناء المفكك في إحداث الحجرات الدراسية. وقالت الوزارة في بيان لها، إنها وضعت ابتداء من سنة 2014، برنامجا وطنيا لتعويض البناء المفكك والقضاء عليه، مع إعطاء الأولوية إلى الحجرات المتقادمة، وخصصت له اعتمادا ماليا سنويا يقدر ب200 مليون درهم. واوضحت الوزارة انها قامت بعملية جرد شاملة لكافة الحجرات الدراسية المشيدة بالبناء المفكك، وتحاول حاليا رصد الحجرات التي تحتوي على "الحرير الصخري" (l'amiante) عن طريق إجراء تحاليل مخبرية يتكفل بها مختبر متخصص، مشيرة الى ان مادة "الحرير الصخري"(L'amiante) لا تشكل خطرا على سلامة الأشخاص إلا إذا كانت البنايات في وضعية جد متدهورة أو عند تعرضها إلى عملية حفر أو قطع أو أية عملية أخرى قد تؤدي إلى إفراز جسيمات منها. يشار الى ان وزارة التربية الوطنية تعمل حاليا بشراكة مع كل من وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية ووزارة الفلاحة والصيد البحري، على دراسة سبل توفير اعتمادات إضافية لتعويض كافة الحجرات الدراسية المشيدة بالبناء المفكك . في نفس الإطار سبق للجنة خاصة مكونة من المجلس البلدي لبني انصار و مديرية التعليم بالناظور أن خرجت الى عين المكان و عاينت المؤسسة و أعددت تقرير مفصل عنها ، و كان من ضمن ما جاء في تقريرها أن الفرعية ,, غير ,, صالحة و مهددة بالإنهيار في أي وقت ، وطالبت بالإسراع في بناء حجرات جديدة في أسرع وقت . فهل ستتدخل الجهات المسؤولة في أسرع وقت و تقوم بإصلاح الوضع واستدراك ما فات قبل وقوع كارثة إنسانية لا قدّر الله و التي ستتحمل المسؤولية فيها وزارة التربية الوطنية . على هامش الزيارة لاحظنا تواجد أستاذين فقط بينما غاب الأخرين . وقفنا على شكولاطة لا تتوفر فيها تاريخ انتهاء الصلاحية و الى جانبها ,, الماء القاطع ,, و بالمختصر المفيد نترككم مع الفيديو و الصور اللذين يوضحان وضعية فرعية القرمود دون ,, ماكياج ,, .