أفادت مصادر صحفية اسبانية، اليوم الثلاثاء، ان القنصلية الإسبانية بالرباط تعيش على وقع فضيحة بيع تأشيرات "شينغن" لفائدة شبان مغاربة لا يتوفرون على الشروط المطلوبة لدخول البلدان الأوروبية، وذلك مقابل مبالغ مالية تصل إلى 8 ملايين سنتيم للتأشيرة الواحدة. وكشفت جريدة أخبار اليوم، التي أوردت الخبر استنادا إلى ما أوردت صحيفة "الكوفيدينثيال" الإسبانية، ان الفضيحة انفجرت عقب اكتشاف عملية بيع جماعية لتأشيرات شنغن لشباب مغاربة، في القنصلية العامة الإسبانية بالرباط، قبل أربعة أشهر، تتراوح أعمارهم ما بين 25 و30 سنة، دون استيفاء الشروط الضرورية التي تسمح لهم بدخول البلدان الأوروبية. وحصل حوالي 25 شابا مغربيا ، نضيف ذات المصادر، على تأشيرات بطريقة غير قانونية وبتواطؤ من موظفَين في القنصلية الإسبانية بالرباط، خلال 10 أيام عمل في فصل الربيع الماضي. وحسب المعطيات التي نشرتها ذات المصادر فإن هذه الفضيحة الأخطر من نوعها في غضون العقود الثلاثة الأخيرة، مضيفة أن وزارة الخارجية الإسبانية اعترفت برصد بعض الإختلالات في قنصليتها بالرباط، كما أن رافييل فيرنانديز بيتا، القنصل الإسباني بالرباط، أخبر الحكومة الإسبانية بأنه فتح تحقيقا داخليا في ماي الماضي، من أجل معرفة حجم الاختلالات، وقام أيضا باتخاذ تدابير إضافية من أجل منع تكرار "المتاجرة" في التأشيرات وابتزاز شباب مغاربة، خاصة أن أغلبهم ليست لهم القدرة على دفع مبلغ 8 ملايين سنتيم، حيث يتكفل أحد الأقارب المقيمين بأوربا أو الأسرة بدفع ثمن التأشيرة فقط.