اوشك الموسم الدراسي الحالي على نهايته بعد ان تخللته عدة مشاكل على مستويي التدبير التربوي وتدبير الموارد البشرية ، و ياتي هذا نتيجة لمجموعة من العوامل منها الخصاص المهول الذي شهدته المديرية هذا الموسم على غرار باقي المديريات عبر المملكة ، وجاءت مذكرة 352/15 ( مذكرة تدبير الفائض و الخصاص ) لانقاذ الموقف بسد الخصاص وضمان حق التعلم للجميع ، لكن سوء تطبيقها من قبل القائمين على المديرية ، حرم مجموعة من المؤسسات التعليمية من بعض المواد رغم اهميتها في الوقت الراهن كالإعلاميات و التربية الاسرية و التكنولوجيا و ذلك بتكليف اساتذتها بتدريس مواد اخرى لا تربطهم بها أي صلة كالرياضيات و العلوم الطبيعية و الفرنسية و الفزياء و غيرها في مؤسسات اخرى ..... على الرغم من انهم لم يكونوا فائضين في مؤسساتهم الاصلية مما خلق ارتباكا لدى المعلمين و المتعلمين جراء هذه العملية وهناك منهم من رفض هذه التكليفات بدعوى عدم مشروعيتها ولتعارضها ايضا مع المذكرات الوزارية التالية 352/2015 و 60/2008 و 43/2006 كما حصل مع استاذة لمادة التكنولوجياباعدادية المسيرة بعد ان جردتها ادرارة المؤسسة من الاقسام المسندة اليها بتاريخ 25/02/2016 لتكلفها المديرية بتدريس مادة الرياضيات باعدادية الخوارزمي ....نفس الشيء تكرر مع استاذ اخر لمادة التكنولوجيا باعداديةفرخانة ...والشئ ذاته مع استاذة باعدادية سلوان ..... حدث هذا بينما كانت هناك حالات لأساتذة فائضين في كل من بني انصار و الناظور و فرخانةولم تقدم المديرية على تكليفهم لغاية في نفس يعقوب ....مما اعتبر ان المديرية تكيل بمكيالين و تنهج سياسة التعتيم و التضليل في تدبيرها للموارد البشرية و هذا يتنافى و الرؤية الإستراتيجية لإصلاح المدرسة المغربية (2015- 2030). لتطمح هذه الرؤية التي تمت بلورتها من طرف المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، إلى إيجاد مدرسة في مستوى انتظارات وطموحات المغاربة، مدرسة جديدة تكون مدرسة للإنصاف وتكافؤ الفرص، مدرسة الجودة للجميع، ومدرسة لاندماج الفرد والتطور الاجتماعي. وفي اطار الشطط في استعمال السلطة اقدمت مصلحة الموارد البشرية على احالة استاذة مادة التكنولوجيا باعدادية المسيرة دون غيرها على المجلس التاديبي بعد ان رفضت الاستاذة المعنية تكليف المديرية بتدريس مادة الرياضيات ، لانها لم تكن فائضة في مؤسستها الاصلية فضلا عن كونها غير ملمة بديداكتيك مادة الرياضيات وبالتالي هي غير مؤهلة لتدريسها ....و يبدو ان ان مسؤولي المديرية حازمون كل الحزم في اتخاذ الاجراءات الادارية ضد الاستاذ دون غيره باعتباره الحلقة الاضعف في هذه المنظومة التعليمية ، في وقت يغضون فيه الطرف عن اغلبية موظفي الادارة الترابية للمديرية الذين ، يتركون مقرات مكاتبهم فارغة و يتخذون من المقاهي المجاورة لها بديلا لها .....اليس هذا اخلالا بالواجب يستوجب احالة الضالعين فيه على المجلس التاديبي اسوة باساتذة القسم .....الم يتسبب رئيس مكتب الامتحانات لكثرة غيابه عن مكتبه و اتخاذه مقهى نوميديا بديلا له في عرقلة اجراءات وسير امتحانات الباكالوريا و الثالثة اعدادي ؟....اليس هذا اخلالا بالواجب المهني واستهتارا بالمرفق العمومي ؟ الم يكن هو السبب في تاخير عملية تصحيح امتحانات الثالثة اعدادي التي كانت مقررة يومي 23 و 24 يونيو ليتم ارجاؤها الى يوم الاثنين 27 يونيو 2016 ؟ الى متى يستمر هذا العبث بمصالح مديرية الناظورللتعليم دون حسيب او رقيب ؟ لماذا مديرية الناظور هي دائما الاستثناء في التسيب و الاهمال و اللامبالاة عن باقي مديريات الجهة ؟ ...هي اسئلة ننتظر ان يجيبنا عنها المكلف بتدبير المديرية الاقليمية بالناظور .....