في سابقة خطيرة من نوعها، أقدم عضو باللجنة المسيرة لمسجد تعاونية الفتح صباح اليوم الإثنين 30 ماي الجاري على قطع الطريق الرابطة بين ثانوية مقدم بوزيان ودوار أفليون، امام العشرات من المواطنين والتلاميذ، مانعا إياهم من التنقل وقضاء مأربهم. وعمد المعني بالأمر إلى إحضار جرافة إلى قطعته الأرضية خلف ثانوية مقدم بوزيان بأركمان، وقطع من خلالها الطريق أمام أزيد من 30 سيارة والعشرات من المواطنين والتلاميذ، ومن بينهم حالة مرضية لسيدة كانت بصدد التنقل إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية. وقوبل هذا التصرف من طرف الساكنة المتضررة بوقفة إحتجاجية للعشرات منهم، الذي نددوا بإحتلال مواطن لطريق ينتفع به ما يقدر ب 600 نسمة وسعيه إلى ضمه لملكه الخاص، قبل أن تتدخل بشكل عاجل وسريع السلطات المحلية والقوات المساعدة لمنع إستمرار تسلط المدعو محمد جوهر على المنفذ الوحيد لدوار أفليون على تعاونية الفتح وأركمان المركز. وتعتمد ساكنة الدوار التابع تُرابيا إلى جماعة أركمان على الطريق المعني لفك عزلتهم والتنقل إلى المناطق الحيوية لإمدادهم بحاجياتهم اليومية، منذ عقود من الزمن، قبل أن يتسلط العضو بلجنة تسيير مسجد تعاونية الفتح صباح الإثنين 30 ماي على الطريق وقطعه أمامهم، في مسعى لإحتلاله وضم عشرات الأمتار منه إلى عقاره. وطالب المتضررون من جلالة الملك، وعامل جلاته على إقليمالناظور، والملجس الإقليمي، والمجلس القروي لأركمان والسلطات المحلية بالتدخل ورفع الضرر والمُعاناة التي سَببتها تهديدات محمد جوهر بقطع ذات الطريق العمومي الذي تستغله الساكنة من عقود، وهو ما تؤكده إحدى الوثائق التي توصل موقعنا بنسخة منه، حيث يؤكد لهم أن له معارف وعلاقات مع مسؤولين كبار سيقفون إلى جانبه في طُغْيَانه على الساكنة والملك العام. وأثنى المحتجون خلال وقفتهم التنديدية صباح اليوم الإثنين بتضامن ومُساندة الممثل بالمجلس القروي لأركمان السيد حسن خويلي، هذا الأخير أكد شرعية الساكنة في إستغلال الطريق المعنية، إضافة إلى أعوان السلطة والقوات المساعدة التي أزرت الساكنة ضد هذا الحيف والتسلط. في ذات الإطار تساءل فاعل جمعوي خلال تصريحه لموقعنا، عن دور المعتدي على الحق العام في جمعية تُسَيِرُ بيت من بيوت الله، مشيرا إلى أن حل هذه الإشكالية متوقف على تدخل السلطات المحلية والاقليمية لايقاف هذا الشخص عند حده وإعادة النظر في تواجده داخل اللجنة المسيرة لمسجد تعاونية الفتح. في حين أكد متحدث أخر لموقعنا عن إستعداد جميع الساكنة المتضررة لسلك كافة الطرق القانونية والمشروعية لمنع هذا الشخص من التسلط على الطريق ومُحاصرة المئات من المُواطنين. كما تَقدم المتضررون بتشكراتهم إلى مجموعة من الأشخاص الذين أدلواْ بشهاداتهم إلى القيادة المحلية يُؤكدون خلالها بإستغلال الساكنة للطريق المعنية منذ عقود من الزمن، وعلى رأسهم حبيب أعنان وأقرانه من أعيان المنطقة، وكذا السيد الشاوي العضو البارز بغرفة الفلاحة، إضافة إلى تلقي الساكنة لوعد من ممثلي المجلس المحلي بمساندتهم والوقوف إلى جانبهم إلى غاية حل هذه المشكلة، هذا في الوقت الذي نوه فيه المحتجون بإهتمام المجلس بمشكلهم مع المعني بالأمر.