وجه متضررون من «قطع طريق» يستعمل في التنقل من «دوار تجايلت» إلى دوار «اهلامة» بقيادة «اولاد زباير» بدائرة «واد أمليل» بنواحي تازة، عريضة للسلطات المحلية يطالبون فيها بالتدخل لإعادة فتح هذه الطريق التي يقولون إنها طريق قديمة «نستعملها من أجل الولوج إلى منازلنا، وتمرير محصولنا الزراعي ورؤوس المواشي والأبقار»، قبل أن يقطعها أشخاص مشتكى بهم، حيث أحاطوها بزرب من الحطب وملؤوها بالأحجار، وقاموا بغرس أشجار وسطها، وذلك بغرض عرقلة مرور الساكنة. وأوردت شكاية وجهت إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لتازة بأن الساكنة أصبحت محاصرة، بالنظر إلى كون هذه الطريق هي المسلك الوحيد الذي يربط منازلهم بالعالم الخارجي. وعاين مفوض قضائي الوضع، وأشار في محضره إلى أن الطريق أصبحت مقطوعة بجذور أشجار الزيتون والأشواك والحفر والأعمدة الجافة. ودفع هذا الوضع عناصر الدرك إلى فتح تحقيق في النازلة، وتم الاستماع إلى عدد من المتضررين، تطرقوا إلى أن هذا المسلك يعتبر المنفذ الوحيد الذي يطلون من خلاله على العالم الخارجي، وأكدوا أن هذا المسلك قديم، واشتكوا من مخلفات قطعه عليهم، ما يجعلهم يجدون صعوبات بالغة في التنقل من وإلى منازلهم، ونقل مواشيهم ومحاصيلهم الزراعية. ونفى المشتكى به الرئيسي في هذه القضية اتهامات المتضررين، ووصفها ب«البهتان»، وقال إن هذا الممر لم يكن موجودا، وأن المتضررين يرغبون في إحداثه فوق أرضه المغروسة بأشجار الزيتون، «ومخافة دخول الماشية إلى هذا الأشجار قمت بوضع تلك الأشواك ونباتات الصبار والأحجار». وعلى خلاف تصريحات الطرف المشتكى به، أورد إمام مسجد في المنطقة بأنه ومنذ 10 سنوات، تاريخ التحاقه بالمنطقة التي عين فيها إماما، وجد المواطنون يستعملون هذا الممر.