كشفت مصادر مطلعة ان تحالفات تعقد بين اعضاء ومنخرطي جمعية الريف للتنمية التضامن المعروفة إختصاراً ب "اريد"، لدخول غمار المنافسة حول قيادة الجمعية، بعد ان قدم عبد الصمد بنشريف استقالته من رئاستها. وعلم ان شخصيات من المكتب المسير الحالي وأخرى خارجه، تعمل على قدم وساق قصد استقطاب اكبر عدد ممكن من المناصرين للتصويت لفائدتهم خلال اشغال انتخاب المكتب الجديد، بالموازاة مع البحث عن رضا الياس العماري الذي ستكون له الكلمة الاخيرة. وحسب ذات المصدر فان هذه الشخصيات بدأت في تشكيل لوائح وفرق عمل، لخلافة المكتب الحالي الذي تفجر على بعد ايام قليلة من انتخابه نتيجة غياب الانسجام بين اعضاءه وتبادل الاتهامات فيما بينهم حول طريقة العمل والتدبير. مصادر كشفت ان عبد الصمد بنشريف الرئيس المستقيل سيحاول هو ايضا العودة من الباب الخلفي، غير ان غضب الياس العماري على مكتبه قد يجعله خارج السباق، بعد الفشل الواضح في تسيير جمعية بحجم "اريد"، كما ان اعضاء بارزين في الجمعية يقودون حملة شرسة ضد عودة مدير قناة "المغربية". من جهة اخرى لم تستبعد مصادر مقربة من عبد السلام بوطيب، دخول الاخير غمار المنافسة على منصب رئيس الجمعية، رغم ما عرفته فترة ولايته من صراعات داخلية بين اعضاءه مكتبه انتهت باستقالته مرغما من تسيير الجمعية. بوطيب علق على استقالة بنشريف بتدوينة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك اقل ما يقال عليها انها زادت المشهد غموضا حيث قال "رئاستي لمدة أربع سنوات لهذه الجمعية الاستثنائية علمتني أن انظر إلى ما تطرحه الجمعية من اشكالات تنظيمية بمنظار العارف بكنه الأشياء، وليس بمنظار الجاري وراء السراب، الذي لا يتقن إلا التعبير عن نجاحات الآخرين من خلال التعبير عن طموحات ذاتية بئيسة". وأضاف "ومنظار العارف يتطلب اليوم طرح أسئلة عميقة بعيدة كل البعد عن محاولة يائسة – مرة أخرى تعويض رئيس برئيس- ، ذلك أن راهنية الجمعية وضرورة قيامها ما زال مستمرا، ويمكن القول أن وقت قطف الجمعية لثمار جهودها قد حان اليوم مع قيام الجهوية الموسعة، وقيادة الجهة من طرف أحد كبار مؤسسي التجربة ، إن لم اقل أكبر منظريها". وفي هذا السياق اقترح بوطيب الدمج بين جمعية "تويزة " وجمعية "اريد" في شكل شبكة مع عودة القيادات المؤسسة إلى تسيير هذه الاخيرة انتقاليا ريثما تأخذ الشبكة شكلها المطلوب على حدد قوله، مضيفا انه "لا جدوى من استمرار "أريد" اليوم إلا من أجل إضفاء الشرعية التنظيمة على القيادة "الانتقالية" المقبلة". وللاشارة فان المخاض الذي تعرفه الجمعية ياتي بعد اشهر قليلة من موعد المهرجان المتوسطي الذي تنظيمه الجمعية سنويا بمدينة الحسيمة، وهو ما يضع القائمين عليها في وضع لا يحسدون عليه، خصوصا بعد التنظيم الباهت الذي شهدته نسخة السنة الماضية، والتي تلت صراعات اخرى كان تعرفها "اريد".