الأربعاء 06 يناير 2016 - 03:00 أثار المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية بالولاياتالمتحدة الأميركية، دونالد ترامب، الجدل من جديد، من خلال أول إعلاناته المتلفزة في إطار حملته الانتخابية، حيث استخدم مشاهد لمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء بالحدود مع مليلية المحتلة، في معرض حديثه عن المكسيك. ويركز إعلان الملياردير الأمريكي، الذي يبث الثلاثاء، ويكلف حوالي مليوني دولار أسبوعيا، على دعوته إلى منع المسلمين من دخول أميركا، وتعهده بقطع دابر تنظيم "الدولة الإسلامية"، ووعده بوقف الهجرة غير الشرعية من المكسيك، مستخدما صورا من المغرب. مقطع الفيديو، الذي نشره موقع "بوليتي فيكات" الأمريكي، نقلا عن القناة التلفزيونية الإيطالية "RepubblicaTV"، يظهر فيه ترامب يهاجم المهاجرين، ويدعو إلى التصويت له على حساب هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة، واعدا بأنه سيحارب الهجرة غير الشرعية، خاصة على الحدود مع المكسيك. وصرح مدير حملة ترامب الانتخابية، كوري لواندوفسكي، حول استخدام صور مهاجرين يعبرون نقط مراقبة الشرطة الاسبانية عند معبر مليلية المحتلة، حين سؤال موقع محطة "سي إن إن" الأمريكية: "دون خراء، إنها بالمغرب، الصور أخذت عن عمد، وتظهر ما يقع عند الحدود المفتوحة". تصريح المسؤول الأمريكي أثار امتعاض مركز الرباط للدراسات السياسية والإستراتيجية، حيث عبر عن استنكاره، ضمن بيان توصلت به هسبريس، لاستخدام صور من المغرب بطريقة مشوهة، ولا تحترم المعطيات الجغرافية ولا القانونية لإشكالات الهجرة على الحدود الأمريكية". وأعرب المركز البحثي عن قلقه تجاه تصريحات مرشح الحزب الجمهوري العنصرية، واعتماد معلومات وصور مغلوطة للتأثير على الناخبين إذكاء للكراهية، وبث مشاعر الحقد تجاه المسلمين بصفة عامة، والمغاربة بصفة خاصة، ضدا على البند الأول من الدستور الأمريكي، وما هو متعارف عليه في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان". وطالب مركز الرباط المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ومدير حملته، وكذا الحزب الجمهوري الأمريكي، بالاعتذار للشعب المغربي على ما وصفها بالإساءة، موجها رسائل احتجاج إلى ترامب وحزبه، ورسالة استنكار إلى البيت الأبيض تم إيداعها لدى سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالرباط. وكان ترامب قد صرح بأنه غير نادم على تصريحاته الأخيرة ضد المسلمين، التي أثارت جدلا واسعا داخل وخارج الولاياتالمتحدة، بعد أن دعا إلى منع "الهجرة الإسلامية"، ووقف دخول المهاجرين المسلمين إلى الولاياتالمتحدة، مبررا ذلك بواقعة هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية التي أودت بحياة 14 شخصا وجرح عشرات آخرين.