أثار أول إعلان متلفز يعرضه أبرز المرشحين الجمهوريين للانتخابات الأمريكية دونالد ترامب الكثير من الجدل والانتقادات لترويجه مشاهد لمهاجرين يحاولون العبور من المغرب إلى مدينة مليلية المحتلة مرفوقة بتعليق يتحدث عن مسألة عبور المهاجرين من المكسيك إلى الولاياتالمتحدة. وظهرت مشاهدة المهاجرين في المغرب، والتي تعود لسنة 2014، مرفوقة بتعليق يتضمن تعهدات دونالد ترامب التي سينفذها في حال نيله ثقة الناخبين الأمريكيين، وجاء فيه «العمل على وضع حد للهجرة غير الشرعية، بإقامة جدار على الحدود الجنوبية، بحيث تتحمل المكسيك تكاليف بنائه». وأمام هذه الورطة، لم يجد ترامب من محاولة تدارك الأمر، حيث كلف المتحدث الرسمي باسم حملته هوب هيكس بالخروج بتصريح لوسائل الإعلام قال فيه: «إن استعمال تلك المشاهد كان متعمدا، وتم اختياره لإظهار العواقب الوخيمة لوضعية الحدود المفتوحة والتهديد الحقيقي الذي يواجهه الأمريكيون إذا لم نعمل في الحين على بناء جدار ووقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين». ووصف هيكس وسائل الإعلام التي انتقدت تضمين ذلك المشهد من المغرب في فيديو الحملة الانتخابية بأنها «لا تفهم»، وقال: «وسائل الإعلام غير المحايدة لم تفهم الأمر، لكن الأمريكيين الذين يريدون حماية أماكنهم في سوق الشغل وحماية أسرهم يفهمون الأمر». وتضمن الفيديو الدعائي أيضا العديد من الالتزامات والوعود التي قطعها ترامب على نفسه ووعد بتطبيقها فور فوزه ببطاقة دخول البيت الأبيض، وهي الالتزامات التي أثارت ضجة كبرى في مختلف مناطق العالم، حيث جدد التأكيد على رغبته في إغلاق الحدود في وجه المسلمين، حيث جاء في الفيديو، في إشارة إلى الأعمال الإرهابية: «الديمقراطيون يسمونه شيئا آخر، وأنا أسميه الإرهاب الإسلامي الراديكالي، لذلك نطالب بالإغلاق المؤقت للحدود الأمريكية في وجه المسلمين، إلى أن نفهم جيدا ما يجري». كما توعد «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) بقطع دابرها والسيطرة على نفطها. وختم ترامب الفيديو بعبارته الشهيرة، التي ربما قد يتخذها شعارا لحملته للانتخابات الرئاسية: «سنجعل أمريكا تحكم من جديد!»