أفيد من لدن الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف بأنّ مشاورات مكثفة تجمع بين مجموعة من الفاعلين الجمعويين المغاربة الريفيين بأوروبا بهدف تكوين لجنة يرتقب أن تعهد إليها متابعة المسؤولين المباشرين في "قمع" معطلي الريف لدى محكمة العدل الدولية بلاهاي الهولندية ، حيث تمّ التأكيد يأنّ اللجنة التي سيُعلن عن تشكيلها ستتولى إجراءات مقاضاة المسؤولين المباشرين في الأحداث الأخيرة التي إستهدفت معطلي الريف بدء بالعاقل بنتهامي عامل عمالة الناظور، ومحمّد جلماد رئيس المنطقة الإقليمية لأمن النّاظور ومحمّد أرجدان باشا المدينة، ومصطفى لبيوض قائد المقاطعة الأولى، زيادة على مسؤولين مماثلين بالحسيمة، حيث تمّ الإفصاح عن نية تحريك الدعوى في تزامن مع تولي بلجيكا رئاسة الإتحاد الأوروبي بعد شهور. وقد جاءت هذه الإفادة ضمن بلاغ إعلامي صادر عن الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف، وتمّ التوصل بنسخة إلكترونية منه، حيث أفاد بالعزم على تنظيم مظاهرة احتجاج أمام سفارة المغرب ببلجيكا كردّ على مجابهة احتجاجات معطّلي الريف بالعنف المستند للهراوات كدعامة للتواصل مع المطالب المرفوعة، إذ تمّ الإخبار بظهر يوم السبت المقبل كميقات لتفعيل هذه المحطّة الاحتجاجية. وفي اتصال بالأستاذ المحامي محمّد الخطّاب، من هيئة القنيطرة، أبرز بأنّ منظومة التقاضي الدولية لا تتوافق والتوجهات التي أعلن عنها البلاغ المذكور للحركة من أجل الحكم الذاتي بالريف، إذ أفاد بأنّ اختصاصات محكمة العدل الدولية بلاهاي لا تسمح برفع دعوى كهذه، كما أنّ مسطرة التقاضي الدولي في مثل هذه الحالات تقتضي استنفاذ درجات التقاضي بالوطن، وهو ما يعني بأنّ التوجّهات المعلن عنها في إطار التقاضي المضمّن بالبلاغ لا يمكن أن تنال استجابة من لدن محكمة العدل الدولية. وأورد مضمون نفس الوثيقة بأنّ المشاركين سيرفعون شعارات منددة ب "القمع الهمجي" الذي مارسته قوى الأمن والقوات المساعدة في حق معطلي الناظور والحسيمة، وذلك قبيل تسليم رسالة إحتجاج للسفير المغربي أو من ينوب عنه، مرفوقة بتقرير موثق بالصور والفيديو للهجمتين الأخيرتين في حق أبناء الريف بالناظور والحسيمة الذين يطالبون بحقهم في التنظيم والعمل. كما تمّ الإشعار بكون فعاليات ريفية ستعمد لتنظم مظاهرة مماثلة يوم الجمعة المقبلة ببلدة لاهاي الهولندية تنديدا بما تعرض له أبناء الريف من نفس الممارسات، حيث أنّ المشاركين ضمن هذا المظهر الاحتجاجي يركزون على كون تلك الخيارات العنيفة قد أعادت للأذهان أحداث الريف لسنة 1984.