إنسحب الأعضاء ال 21 المشكلين لفريق المعارضة بالمجلس البلدي للناظور، من الدورة الخاصة بإعداد مشروع الميزانية، فيما صوت فريق الأغلبية المتكون من 22 مستشاراً لصالح هذا المشروع الذي حدد ميزانية مداخيل المدينة في 12 مليار و100 مليون سنتيم لسنة 2016، بإنخفاض نسبته 9 بالمائة بعدما بلغت مالية الجماعة في العام الماضي ما مجموعه 13 مليار سنتيم. وأكد فريق المعارضة أن تصويتهم ضد مشروع الميزانية في شقيه المتعلق بالمداخيل والمصاريف، يأتي إحتجاجاً على رفض رئاسة المجلس قبول مجموعة من التعديلات التي تروم الرفع من نسبة المداخيل قصد تمكين المدينة من مشاريع جديدة ترفع عنها الحيف الذي تعيشه من وقت طويل. وقال سليمان أزواغ، أن رئيس المجلس لم يأخذ بعين الإعتبار مجموعة من مقترحات المعارضة الرامية إلى إعتماد مداخيل أخرى من أجل إستثمارها في مشاريع ترقي من مستوى التنمية التي يطمح لها سكان المدينة. مشروع الميزانية الحالي غير شمولي ولا يمس جميع القطاعات مما سيبقي مدينة الناظور على حالها... يضيف أزواغ. من جهة أخرى، قال محمد أزواغ، أن المشروع شملته مجموعة من الإختلالات القانونية من ضمنها إعتماد برنامج سنة واحدة عوض الإلتزام بالقانون الذي ينص على ضرورة إعداد الميزانية لمدة ثلاث سنوات فضلا عن عدم إحالة المشروع على الدراسة من لدن اللجنة المختصة. وأضاف نفس المتحدث" الميزانية مبتورة وجاءت بنفس أرقام السنة الماضية مما سيحرم المدينة من مشاريع جديدة". إلى ذلك، قال رئيس المجلس البلدي سليمان حوليش، في رده على إنتقادات المعارضة، أن الجماعة لا تتوفر حاليا على ما يكفي من المداخيل مما يمنعها من إقتراح مشاريع كبرى ذات تكلفة عالية. جدير بالذكر أن حوالي 50 في المائة من الميزانية المخصصة لعام 2016 أي نحو 6 ملايير سنتيم ستصرف على الموظفين التابعين للمجلس، وسيتبقى فقط 6 ملايير لتوزيعها على مجالات محصورة سلفاً، مما يعني أن مجلس جماعة الناظور لن ينجز هذة السنة مشاريع ستعود بالنفع على تنمية المدينة .