أكد السفير المصري بالرباط، أحمد إيهاب جمال الدين، أن العسكرية المصرية صاحبة التاريخ العريق، سجلت في السادس من أكتوبر عام 1973 ملحمة عسكرية ستبقى موضع فخر واعتزاز لكل مصري وعربي، أعادت لمصر وجهها المشرق، وسيادتها كاملة على أراضيها، وفرضت خيار السلام في المنطقة. وأشار، في الاحتفال الذي نظمه مكتب الدفاع المصري بالرباط بمناسبة العيد الثاني والاربعين لانتصارات حرب اكتوبر، وحضره عدد من السفراء وملحقي الدفاع المعتمدين بالمملكة وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين والفنانين وممثلي الجالية المصرية، إلى أن هذا الانتصار سيظل رمزا للتضامن العربي، ولن ينسى الشعب المصري دعم وبطولات وتضحيات أشقائه العرب في صنعه، ومن بينهم المملكة المغربية الشقيقة، التي طالما دعمت القضايا المصيرية لأمتها العربية. وأضاف أن الاحتفال بانتصارات حرب أكتوبر المجيدة هذا العام، يأتي في ظل عبور جديد تخوضه مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى نحو الأمن والاستقرار والتنمية، بعد ثورتين مجيدتين، ثورة 25 يناير وثورة 30 يونيو، وصولا لبناء مستقبل واعد يحقق طموحات شعبها، ويعيد لمصر مكانتها ودورها على الصعيدين الاقليمى والدولى. من جانبه، أكد العميد أركان حرب/ إيهاب عبد الفتاح، ملحق الدفاع المصري بالرباط، أن إنتصارات أكتوبر أظهرت صمود الشعب المصري وبسالة جيشه العظيم، مشيرا الى أن القوات المسلحة جزء لا يتجزأ من نسيج الشعب المصرى، وكانت على الدوام خلف الحركة الوطنية تستشعر نبض الشعب وتدعم تطلعاته، في إطار مسؤليتها الوطنية، على نحو ما ظهر فى مساندتها لمطالب الشعب المصرى بالحرية والكرامة العدالة الأجتماعية فى ثورة 25 يناير، ولمطالبه المشروعة بحماية الهوية الوطنية وحفظ الأمن القومى ووحدة البلاد واستقرارها فى ثورة 30 يونيو. وأضاف أن مصر تخوض مرحلة فاصلة من تاريخها، وتستلهم روح أكتوبر المجيدة في عملية البناء والتنمية، والتي تقوم فيها القوات المسلحة بدور حيوي، بمشاركة مختلف مؤسسات الدولة، في تنفيذ المشروعات القومية العملاقة كحفر قناة السويسالجديدة، ومشروعات تنمية محورها ومشروعات البنية التحتية والأساسية. وأشاد ملحق الدفاع المصري بدور المملكة المغربية، مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تنسى دعم المملكة المتواصل لها في مختلف المجالات، وانها كانت من أوائل الدول العربية التى أيدت إرادة الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو 2013.