شن الفائزون في الإنتخابات الجماعية بإسم الحركة الشعبية و حزب التجمع الوطني للأحرار، هجوما لاذعا على لائحة حزب العدالة والتنمية بالناظور، إثر إنضمام مستشاريها ال6 إلى صفوف الأصالة والمعاصرة وتصويتهم لفائدة سليمان حوليش في دورة تشكيل المجلس البلدي المنعقدة صباح الأربعاء. وأكد مستشارو حزبي الحركة الشعبية والتجمع الوطني للأحرار، خلال ندوة صحفية جرى عقدها بعد إنتخاب سليمان حوليش رئيسا لبلدية الناظور، أنهم تعرضوا للخيانة من لدن لائحة حزب العدالة والتنمية، رغم ميثاق الشرف الذي يجمع أحزاب الإئتلاف الحكومي محليا ووطنيا. ووصف المشاركون في الندوة، نور الدين البركاني الحاصل على مقعد بجماعة الناظور وممثل الإقليم في البرلمان بلون حزب العدالة والتنمية، -وصفوه- بأكبر الخائنين، كونه ظل متشبثا بفريق الأصالة والمعاصرة رغم التدخلات المركزية لأحزاب الإئتلاف الحكومي. وإتهم محمد ازواغ، المنتمي لفريق الحركة الشعبية، نور الدين البركاني ببيع "الماتش" لفائدة الأصالة والمعاصرة، مقابل الإستفادة من إمتيازات مالية مهمة تخدم مصلحته الشخصية ومصلحة مشاريعه العقارية الخاصة. وذهب سعيد الرحموني وكيل لائحة الحركة الشعبية، في نفس الطرح، إذ قال أن نورالدين البركاني كانت له نية وإتفاقات مسبقة مع أطراف في الأصالة والمعاصرة داخل المجلس البلدي، وأبان عن هذه النية بمجرد الإعلان عن نتائج الإقتراع، وخصوصا بعد تدخل مركزيات أحزاب الإئتلاف الحكومي، حيث أقدم على سلوك مشين يتمثل في مد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية بمعطيات مغلوطة الهدف منها تبرير إلتحاق فريق "البيجيدي" بفريق "الجرار". "إتفقنا في الحركة الشعبية قبل وأثناء الحملة الإنتخابية مع التجمع الوطني للأحرار و العدالة والتنمية بهدف الحفاظ على إئتلاف أحزاب التحالف الحكومي، لكن بمجرد ظهور نتائج الإنتخابات إنقلب مستشارو البيجيدي على أنفسهم وإختفوا عن الأنظار بعد إختيارهم الإنضمام لفريق الأصالة والمعاصرة" ... يضيف سعيد الرحموني. وقال الرحموني أنه تنازل على ترشحه للرئاسة في سبيل الحفاظ على تحالف أحزاب الإئتلاف الحكومي، وترك مكانه لسليمان أزواغ وكيل لائحة التجمع الوطني للأحرار، لكن نورالدين البركاني أبان عن تعنت غير مبرر يحمل في عمقه رائحة الجري خلف مصالحه الشخصية. وختم الرحموني" هذا السيناريو خطط له الرئيس السابق طارق يحيى، بهدف إكمال ما تبقى من مشاريعه الخاصة". وإتهم سليمان أزواغ، الدولة بإفساد العملية الإنتخابية بمدينة الناظور، إثر إختيارها الحياد السلبي رغم رصد جملة من الخروقات والتجاوزات المتمثلة في شراء ذمم الناخبين أمام وداخل مكاتب التصويت.