بمناسبة عيد العرش وعيد الشباب، واليوم الوطني للمهاجر، ينظم مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج ووكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا خلال الفترة الممتدة ما بين 8 غشت و15 شتنبر المقبل بالناظور ثلاثة معارض حول مغاربة العالم. افتتح المعرض بندوة صحفية حضر فيها الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج السيد عبد الله بوصوف إلى جانب سعيد زارو مدير وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا ميد وثلة من الصحافيين والإعلاميين بالناظور. افتتح بوصوف كلمته أمام الإعلام بتأكيده على أن الناظور مدينة الهجرة بامتياز لما لأبنائها من تواجد في أكثر من نصف العالم، حيث أنجبت طاقات عالية كنجاة بلقاسم ( وزيرة العدل الفرنسية )، أحمد بوطالب ( عمدة مدينة روتردام الهولندية ) وفضيلة لغمام ( إحدى الوزيرات البلجيكيات ). وأكد أيضا أن هؤلاء يساهمون في رسم السياسات العالمية بالدول المتقدمة كفرنسا وغيرها من الدول مطالبا هؤلاء بانعكاس تأثيرهم وعطائهم على هذه المدينة، كما اعتبر بوصوف جاليتنا مخزون بشري ومادي مهم في المدينة أمام تحويلات الأموال عبر الخارج تنعكس إيجابا على اقتصاديات المدينة. وطالب الأمين العام للمجلس من المؤسسات البنكية بالناظور إعطاء أهمية بالغة للتنمية المحلية خصوصا في ظل الجهوية المتقدمة التي عرفتها بلادنا، كما طالب من منظمي التظاهرة أن تخلق هذه الأخيرة آفاقا تطلعية للساكنة المقيمة بالناظور والجالية. وتحدث بوصوف عن الخطابات الملكية منذ 2005 إلى حين خطاب عيد العرش الأخير وهي خطب تتطرق فيها عاهل البلاد إلى معاناة الهجرة حيث عبر جلالته عن تأثره الشديد بهذه المعاناة، وكيف أن الملك يتحدث عن الإنسان المهاجر المغربي الصالح الذي يعمل الخير في كل مكان ويترك بصمته أينما حل وارتحل، واسترسل بوصوف :"الجالية المغربية المقيمة بديار المهجر تحظى باهتمام كبير وبأولوية في فكر صاحب الجلالة". كما وعد بوصوف الجالية بخلق خلية بداية 2016 تهتم بهذه المشاريع والمستثمرين العائدين للبلاد مع دراسة ملفات بخصوص أبناء المغاربة العائدين الراغبين في إتمام دراستهم بالمغرب عبر تأسيس مدارس خاصة يطلق عليها "مدارس مغربية عالمية". في حين أكد سعيد زارو الرئيس المدير العام لمدير وكالة تهيئة موقع بحيرة مارتشيكا أن هناك مشاكل في التعمير والبيئة، مؤكدا في الحين ذاته المجهودات التي تقوم بها الوكالة لاستقطاب الناس في منظر جميل مسميا مارتشيكا بلؤلؤة الناظور. ووعد زارو ساكنة الناظور بخلق فنادق من 5 نجوم ومجمعات سكنية سياحية مع تحويل الناظور لقبلة سياحية متم سنة 2025 عبر الإشتغال على مواقع سبعة أهمها أطليون ومدينة الشاطئين. وجدد زارو صلة كلامه بالجالية حيث صرح بأن مارتشيكا بالنسبة لمغاربة العالم بداية مهمة باشتغالنا منذ 6 أشهر على مشروع مهم يهم المغاربة. بعدها دخل الكل في جو المناقشة و الإستفسارات عبر إحالة الكلمة للجسم الصحافي الذي تطرق في بادئ الأمر لطرح سؤال كيف تساهم مارتشيكا في إنجاح المشروع و ما هو التصور المعتمد عليها؟ وعن الفضاءات الثقافية والفنية وأماكن تبادل الثقافات والحوار التي وعد بها مدير وكالة مارتشيكا في أحد المهرجانات المقامة بالناظور. وجوابا عن كل هذا أكد عبد الله بوصوف أن هناك ضعفا في الأداء البنكي الذي يقدم مادتين التحويلات والعقار، معتبرا مارتشيكا مشروعا مستقبليا سيغري الشباب المغربي، ومؤكدا أنه على الوكالة أن تستفيد من خدمات الشباب المهاجر الذي يشتغل في مختلف القطاعات التي تبحث عنها مارتشيكا. وعن الخطاب الملكي قال بوصوف "الملك صاحب فلسفة في ما يتعلق بشؤون الهجرة، وليس من حق أي أحد أن يعترض على خدمة الجالية". وعن سؤال أحد الإعلاميين باستفادة أحد الأشخاص من ميزانية الجالية لتنظيم أحد المهرجانات للنصب على الجالية رد بوصوف بأن المجلس لا يدعم أحد في هذه الفترة ولا يمثلنا أحد في الناظور. وفي أجوبته المقنعة أكد سعيد زارو أن الوكالة تشتغل فيها مجموعة من الكفاءات المهمة وذوو تجربة متواضعة أبرزهم مسؤول عن التعمير في الوكالة، والصورة اليوم واضحة للمستثمر لخلق آفاق جديدة بالناظور. وعن الجانب الثقافي والفني وعد زارو بخلق فضاءات ثقافية مؤكدا أن مدينة الناظور سيكون لها مكان ثقافي خاص، ونال مشكل الأزبال حصته من النقاش بخصوص مراسلة الوكالة للجهات المعنية قصد إيجاد حل ممكن لهذا المشكل العويص الذي يعاني منه الصغير قبل الكبير خصوصا في فصل الصيف.