من المنتظر أن يتمّ من 5 أبريل إلى 20 منه، بفضاء المركّب الثقافي بالنّاظور، عرض أقدم إنسان اكتشف رفاثه حتّى الآن، وهو المعثور عليه قبل سنوات بمغارة "إيفري ن عمرو" المتواجدة بالنفوذ الترابي لجماعة أفسو، غير بعبد من دوار "أولاد محند ميمونة:، حيث من المرتقب أن تشهد أيّام العرض تنظيم ندوات فكرية ونقاشات رامية للتعريف بهذا الكشف زيادة على إنتاج أرضية رامية للإسهام في تطلعات إنشاء متحف للحضارة والآثار بالنّاظور. حري بالذكر أنّ الأبحاث المنجزة مواكبة للكشف يقوم بها فريق علمي مغربي ألماني مختلط، يتكون من: فريق مغربي يرأسه الدكتور عبد السلام مقداد أستاذ بالمعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث " إينساب"، زيادة على فريق ألماني يرأسه "جوزيف إيفانكر" مدير مساعد بمعهد "لا كاك" بألمانيا. ويعتبر الدكتور عبد السلام مقداد بأن حضارة شمال إفريقيا التي تسمى الحضارة "العاترية" هي التي كانت تعتبر من أقدم الحضارات بحوض البحر الأبيض المتوسط والتي يعود تاريخها إلى ما بين 20 و 40 ألف سنة قبل الميلاد، وبعد مجموعة من الأبحاث والدراسات تبين أن أقدم حضارة عاشت في شمال إفريقيا يعود تاريخها إلى 90 ألف سنة، إلا أن آخر اكتشاف في "إيفري ن عمار" أكد أن حضارة شمال إفريقيا تعود إلى 178 ألف سنة. ومن المحتمل أن تبين الدراسات والأبحاث المقبلة حقائق أخرى، خصوصا وأنّ موقع الاكتشاف، القصي عن مبنى جماعة آفسو لا زال سليما وبكرا، مما يشكل فرصة سانحة لمحاولة إعادة تعريف وتفسير الحقبة النيوليتية بالريف الشرقي وبشمال إفريقيا وحوض الأبيض المتوسط.