بعث النائب البرلماني عن حزب العدالة و التنمية دائرة الناظور السيد نور الدين البركاني ملتمسا الى السيد وزير الصحة حول توسيع مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بالعروي وتجويد خدماته ،تقول الرسالة ..." رغم الإضافة النوعية التي شكلها مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالعروي في مجال توسيع وتنويع العرض الصحي بإقليم الناضور ، إلا أن طاقته الإستتيعابية المتمثلة في 30 سريرا ، 15 سرير للعنصر النسوي و 15 سرير للذكور ، لم تعد كافية لاستيعاب الطلب المتزايد على خدمات هذا المرفق الصحي الحيوي ، بحيث تلجأ السلطات الصحية لتوجيه الفائض الى مدينة وجدة ، رغم ما يترتب عن ذلك من متاعب لذوي المرضى ومن تكاليف إضافية لا قبل لهم بها ، مما يضطر العديد من الأسر الى تحمل التصرفات العدوانية لمرضاها بدل نقلهم الى وجدة ، سواء بسبب العوز وعدم القدرة على تحمل التكاليف المالية او غير ذلك ، لا سيما أن ادارة المستشفى تعمد الى تحويل العنصر النسوي الى وجدة، بينما يقتصر هذا المستشفى فقط على استقبال الذكور ، وغالبا فوق طاقته الإستيعابية ، إذ يصل عدد النزلاء الى 40 نزيلا رغم ان طاقته الاستيعابية لا تتعدى 30 سريرا " . وتعرف الأمراض العقلية والنفسية باقليم الناضور تناميا مضطردا لعدة أسباب: أهما موقع الإقليم المجاور لمليلية المحتلة والقريب من الحدود الجزائرية ، والذي يجعله سوقا رائجة لعقاقير القرقوبي القادمة من الجزائر، ومختلف أنواع المخدرات الأخرى ، خاصة المخدرات القوية التي يتوفر مروجوها على سوق خاصة بالمناطق المجاورة لمليلية مثل فرخانة بني شيكر . ويتعرض أفراد أسر المرضى نفسيا وعقليا لإعتداءات متعددة ، بعض هذه الأسر يعيش جحيما حقيقيا بفعل التصرفات العدوانية للمرضى، كما تعج شوارع الناظور بعدد مهم منهم ، مما يشكل خطرا على المواطنين ، وبعضهم يحاول اقتحام مليلية في الفينة والأخرى ، كما أن إغلاق ضريح بويا عمر جعل الأسر الناظورية تستعيد مرضاها وتبحث حاليا على سرير في مستشفى العروي لايوائهم . وبالنظر للإعتبارات سالفة الذكر ، يبقى خيار توسيع هذا المستشفى ، الذي تزداد أهميته يوما عن يوم، أمرا حتميا ، خاصة أن بلدية العروي أبدت استعدادها للتعاون في الموضوع ، وذلك من خلال وضع قطعة أرضية مجاورة لبناية المستشفى رهن إشارة الوزارة . وحيث أن أهمية هذا المرفق الصحي وملحاحية الخدمات التي يقدمها بالنسبة لعائلات المرضى، يقتضي اتخاذ تدابير استعجالية لتوسيع المستشفى ، وبالتالي تمكين الإقليم من مرفق صحي قادر على الإستجابة للطلب المتزايد على الخدمات الصحية العقلية و النفسية . لذا نلتمس منكم ، السيد الوزير المحترم، ما يلي : اتخاذ تدابير عاجلة لضمان السير العادي للخدمات الصحية النفسية والعقلية المقدمة للمرتفقين بالناضور . العمل على توسيع مستشفى العروي للأمراض العقلية والنفسية خاصة في ظل توفر الوعاء العقاري وذلك في اقرب الآجال و بشكل مستعجل .