تجري عناصر الشرطة القضائية بالناظور، أبحاثها وتحرياتها الأمنية، من أجل إيقاف مجموعة من المشتبه فيهم بالانتماء إلى شبكة مختصة في النصب والاحتيال والمساعدة على الهجرة السرية، تستهدف بالخصوص المهاجرين السوريين الموجودين بطريقة غير قانونية بإقليمالناظور والذين ينتظرون الفرصة المناسبة للتسلل إلى مليلية المحتلة، بشتى الوسائل خصوصا من خلال التنسيق مع شبكات مختصة في تهجير البشر بشكل غير شرعي . وذكر مصدر أمني وفق يومية »الصباح»، أن التحريات الأمنية متواصلة من طرف مختلف مصالح الشرطة القضائية لإيقاف المشتبه فيهم الذين تم تشخيص هوياتهم، بعدما تمكنت المصالح الأمنية، أخيرا، من إيقاف شخص في عقده الثالث، يشتبه في تورطه في قضية إجرامية تتعلق بالنصب والاحتيال والمساعدة على الهجرة السرية والسرقة. وأوضح المصدر الأمني، أن إيقاف المعني الأمر، جاء بعد توصل مصالح الشرطة القضائية بشكاية من زوجين أجنبيين من أصول سورية تفيد تعرضهما للنصب والسرقة، مشيرا إلى أن التحقيقات التي بوشرت في الموضوع مكنت من تحديد هوية أحد المشتبه فيهم وإيقافه. وأشار المصدر ذاته، إلى أن التحريات الأمنية أظهرت أن المعني بالأمر ومشاركيه قاموا بالإيقاع بالزوجين السوريين وإقناعهما بطرق تدليسية على مساعدتهما للدخول إلى مليلية المحتلة مقابل 1000 أورو . وأسفرت عملية التفتيش التي خضع لها منزل الموقوف، طبقا لتعليمات النيابة العامة في الموضوع، عن حجز ثلاثة جوازات سفر سورية تخص الضحايا، ووثائق شخصية أخرى، وخاتمين من المعدن الأصفر، وحلقتي الأذن ولوحة إلكترونية. وقال مصدر أمني، إن شرطة الحدود بمعبر «باب مليلية» تضبط بشكل شبه يومي مهاجرين سوريين يعمدون إلى استغلال جوازات سفر مغربية مزورة للولوج إلى المدينةالمحتلة، نظرًا للتشابه في الملامح بين المغاربة والسوريين . وكانت مصالح شرطة العبور بني أنصار التابعة للمنطقة الأمنية بالناظور، قد أوقفت بداية ماي الجاري، مواطنا سوريا في عقده الثاني، من أجل استعمال جواز سفر مغربي حصل عليه بمقابل مادي بغرض الهجرة إلى أوربا عبر بوابة مليلية المحتلة. ويشهد المعبر الحدودي ل «باب مليلية»، بين الفينة والأخرى، محاولات اقتحام جماعية للمعبر الحدودي للولوج إلى مليلية المحتلة، وكانت آخر محاولة تلك المسجلة، يوم الخميس 21 ماي الجاري، حيث أفشلتها السلطات الأمنية المغربية. وأمام إحباط السلطات الأمنية المغربية بالمعبر الحدودي ل»باب مليلة» لجميع محاولات الاقتحام الجماعي التي يحاول تنفيذها المهاجرون السوريون، عمد هؤلاء الجمعة الماضي، إلى تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة إقليمالناظور، رافعين شعار «عاش الملك محمد السادس» بغرض الضغط على السلطات بالسماح لهم بالتسلل إلى مليلية السليبة. وكانت إحصائيات إسبانية أشارت في وقت سابق، إلى أن أكثر من ألف مهاجر سوري وصلوا، خلال الستة الأشهر الأولى من 2014، إلى مليلية المحتلة، مشيرة إلى أن هؤلاء المهاجرين يعتمدون في تسللهم إلى المدينةالمحتلة، على وثائق مزورة .