عُلم من مصادر متطابقة بأن محمد الحرشي، المعروف لدى عموم ساكنة المنطقة والريف باسم الكولونيل قدّور، قد فارق الحياة يومه الاثنين بمنزله بالنّاظور عن عمر يجاوز التسعين سنة بقليل، وهو ما شكّل نهاية مسار رجل عسكري ريفي تدرّج في صفوف الخدمة قبل أن يواصل تأثيره في محيطه رغم إحالته على التقاعد. محمّد الحرشي، أو الكولونيل قدّور، تميّز بمساره العسكري خارج المغرب، خصوصا ضمن التجريدات العسكرية المغربية التي جالت بعدد من الدول الإفريقية، حيث نال ثقة الدولة السينغالية لتبوء مكانة متقدّمة ضمن صفوف الحرس الرئاسي السينغالي إبّان زمن خدمته. و تعتبر وفاة الكولونيل قدّور، من لدن مؤيدي مساره وقراراته كما من منتقدي تدبيراته، بمثابة أفول أحد أطر المنطقة والريف ضمن دواليب القرار بالمغرب، إذ سبق وأن لعب أدوارا طلائعية بتفعيل علاقاته لاتخاذ خطوات محورية تمسّ الحياة العامّة خلال العقود الماضية.