أوقفت السلطات الأمنيةالإسبانية صبيحة يومه الأحد 8 فبراير 2015، مهاجرا أفريقيا، عمد إلى اقتحام المعبر الحدودي الرابط بين فرخانة ومليلية باستعمال سيارة من نوع "غولف" كان على متنها أربع مهاجرين آخرين. وحسب مصادر مطلعة فان "السيارة الانتحارية" تمكنت من اجتياز المنطقة الخاضعة لمراقبة الشرطة المغربية من المركز الحدودي فرخانة بسرعة جنونية، إلا أنها لم تتمكن من دخول المنطقة الخاضعة للأمن الإسباني جراء اصطدامها بمجموعة من الحواجز. ورغم ذلك فقد تمكن السائق من الفرار نحو مليلية، فيما قامت الشرطة المغربية باعتقال باقي المهاجرين الأربعة الذين كانوا على متن السيارة. ووجهت السلطات الاسبانية للسائق تهم، الاتجار بالبشر والقيادة المتهورة والاعتداء على السلطات. وحسب الشرطة الاسبانية فان المركز الحدودي بني انصار كان قد شهد بدوره، محاولة اقتحام مماثلة نفذها حوالي 15 مهاجر من جنوب الصحراء، بواسطة سيارة سياحية، في 23 من الشهر يناير الماضي، تمكن 5 منهم من دخول مليلية، فيما اعتقل الباقي من طرف الشرطة المغربية. ويشكل هذا النوع من الاقتحامات، هاجسا يؤرق السلطات الاسبانية والمغربية، لما يشكله من خطورة على رجال الامن المرابطين على جانبي الحدود، وهو ما حذا بالسلطات الاسبانية الى تفعيل اتفاقية كانت قد ابرمتها مع المغرب في سنة 1992، تتيح لها امكانية اعادة المهاجرين الذين يقومون بمثل هذه الاختراقات للحدود، وذلك لعدم تشجيع مهاجرين آخرين للقيام بذلك.