تجري هذه الأيّام بالجانب المغربي من المعبر الحدودي الرابط بين بني انصار ومليلية أشغال تثبيت كاميرات مراقبة على متن الواقيات المشيّدة حديثا بهذا الفضاء، وذلك استجابة لكافة الجوانب المسطّرة ضمن مشروع إعادة التهيئة الذي طال المعبر المذكور. الكاميرات المثبّتة تأتي من أجل ضبط إجراءات العبور بمعبر بني انصار مليلية، وكذا من أجل الإلمام عن كثب بما يقع من أحداث داخل نفس المعبر والتي تكون في الغالب موضع انتقادات وشكايات ومقالات صحفية متطرقة للرشوة والعنف وتهريب المرشحين للهجرة السرية من دول جنوب الصحراء، إضافة لضبط حركية التهريب المعيشي. السؤال الممكن طرحه في هذا الصدد هو مدى إمكانية اللجوء لتشغيل فعلي لهذه المعدّات التسجيلية البصرية من عدمه، خصوصا وأنّ تجربة فاشلة قد فُعلت بنفس المضمون دون أن ترى التفعيل، ويتعلق الأمر بمعابر المحطّة البحرية لبني انصار التي تمّ تثبيت كاميرات مراقبة ضمن سقيفتها دون أن يتمّ تشغيلها لمراقبة ما يحدث بها.