بمناسبة الذكرى 71 لتقديم وثيقة المطالبة بالإستقلال التي تعتبر منعطفا حاسما و محطة مشرقة في مسلسل الكفاح الوطني الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي المجيد من أجل الحرية و الإستقلال،و التي جسدت أروع صور النضال و الجهاد و أبهى آيات الكفاح و الصمود في المطالبة برحيل الإحتلال الأجنبي و التصدي لأطماعه التوسعية بقيادة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه،نظمت سفارة المملكة المغربية ببلجيكا و اللوكسمبورغ بتنسيق مع القنصلية العامة للمملكة المغربية ببروكسيل حفلا شيقا بدار الثقافة المغربية الفلامانية تميز بالحضور المكثف لجميع أطياف الفئات المكونة للمجتمع المدني ببلجيكا و لممثلي السلك الديبلوماسي المغربي و لمسؤولي بعض المساجد كمسجد الأمل و المحسنين و مجموعة مهمة من التلاميذ المنحدرين من أصول مغربية. الحفل أفتتح بالإستماع إلى النشيد الوطني،ثم كلمة القنصل العام للمملكة المغربية ببروكسيل الذي رحب بالحاضرين شاكرا إياهم على إستجابتهم للدعوة لإستحضار هاته الملحمة البطولية المجيدة التي حققت أمل الأمة المغربية قاطبة في عودة بطل التحرير و رمز المقاومة جلالة المغفور له محمد الخامس حاملا معه لواء الحرية و الإستقلال و معلنا عن الإنتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر من أجل بناء المغرب الجديد الحر و المستقل. كما تم بالمناسبة عرض شريط و ثائقي تطرق لبعض المراحل المهمة التي مر منها تاريخ إستقلال المغرب التي إنصهرت فيها النخبة المثقفة مع عامة المغاربة و إستطاعت أن تعبئ المجتمع المغربي بجميع طبقاته من صناع تقليديين و فلاحين و عدد كبير من الذين كانوا يعملون داخل المرافق الإدارية بجانب الفرنسيين. أما الجدوى من الإحتفال بهاته الذكرى المجيدة فهو موجه بالخصوص للأجيال الجديدة و الناشئة التي هي في أمس الحاجة إلى تعريفها بهذا التاريخ المشرق،تاريخ بلدنا التليد الطافح بالملاحم و البطولات و الزاخر بالأمجاد و المكرمات لإستقراء جوانبه و فصوله و إستلهام قيمه و عبره و عظاته لتتقوى الروح الوطنية و حب الوطن و الإعتزاز بالإنتماء إليه،خاصة في ظل العناية المولوية الكريمة التي يخص بها قائد الأمة جلالة الملك محمد السادس حفظه الله أفراد الجالية المغربية المقيمة بالمهجر المشهود لأفرادها بالشموخ و الإباء و الدفاع و الذود عن وحدتنا الترابية. الحفل تم إختتامه بدعوة الحاضرين لحفلة شاي أقيمت بهاته الذكرى الخالدة.