عرف مكتب العاقل بنتهامي، عامل إقليم النّاظور، استقبالا ودّيا حضي به صباح اليوم الجمعة خوان أنطونيو مارتينيث كاطانيو أنغيستون، القنصل العام للمملكة الإسبانية، وهو الاستقبال الذي حضي بتعتيم تامّ من لدن قسم الاتصال الذي فضّل الاعتماد على مصوّر الإدارة الإقليمية من أجل نيل "حصرية" تحريك الصور الموثّقة للموعد بشكل لا ينصبّ إلاّ تجاه بروز التساؤلات عن مدى جدوى استمرار تواجد قسم اتّصال في ظل مثل هذه الممارسات. لقاء خوان أنطونيو مارتينيث كاطانيو أنغيستون بالعامل العاقل بنتهامي انصبّ على إعراب القنصل العام الإسباني لسعادته بالتعامل مع العامل الجديد الذي مضى أسبوع كامل على تعيينه بالنّاظور، زيادة على تثمين نتائج التعاون المغربي الإسباني على أزيد من صعيد للتواجد في مستوى تشاركي مواز للتحدّيات المواجهة للشعبين المغربي والإسباني. التعتيم التنظيمي الذي نال من اللقاء جعل المعلومات المتوفرة عن الموعد ترتبط بالجانب الإسباني دون وجود أي توضيح مفصّل من الإداريين المغاربة، إذ أفيد بهذا الصدد أنّ القنصل العام الإسباني خوان أنطونيو قد عبّر عن "استيائه" من الاحتجاجين البارزين ضمن شوارع النّاظور تجاه عنصرية أربع موظفين بالتمثيلية التي يرأسها، معتبرا أنّ مثل هذه الاحتجاجات تعطي "صورة سلبية" عن التعامل الإسباني المغربي. خوان أنطونيو حاول لعب الورقة الأمنية كحل ضاغط حينما أعرب للعاقل بنتهامي عن وجد تخوّف نائل من التمثيلية الدّيبلوماسية للمملكة الإسبانية بالمغرب صوب السلامة البدنية للموظفين "بيلار" و"غراسيا" و"مارثا" و"لويس" المعنيين بالاحتجاجات، مطالبا من أمنيي النّاظور وجمعية أنوال الثقافية، الدّاعية للاحتجاج، بتحمّل مسؤوليتهما تجاه أي "أذى" يطال الإسبان الأربع المعنيين بالأمر. اللقاء الودّي عرف نقاشا غير رسمي جمع عامل النّاظور بالقنصل العام الإسباني تجاه قرب سلطات مليلية إيقاف ولوج المنتمين لإقليم الدريوش من ولوج الثغر، حيث قدّم الرجل الثاني للدبلوماسية الإسبانية بالمغرب شروحات حول التشريع المعمول به حاليا لولوج مليلية من لدن المغاربة، مؤكّدا أنّ غياب أي تعديل بهذا الشأن سيتطلب من المنتمين لإقليم الدريوش الجديد الحصول على تأشيرة قبل تخطّي الجانب الإسباني من المعابر الرابطة بين مليلية ومحيطها.