عبر تجار السوق الأسبوعي بالجماعة القروية أركمان عن استيائهم الشديد من التردي الفضيع لاوضاع هذا السوق الذي كان والى وقت قريب يشكل بورصة اسبوعية حقيقية بالمنطقة بفعل الرواج التجاري الكبير الذي كان يتميز به بفضل تواجده في منطقة استراتيجية قريبة من مصادر الانتاج التي تشكل فيها الفلاحة والصيد التقليدي العمود الفقري ، وذلك قبل ان يتحول الى كابوس حقيقي لهؤلاء التجار بعدما اصيبت تجارتهم ببوار شديد جعل قوت اسرهم في كف عفريت ، والسبب حسب التجار دائما اقدام المجلس القروي لاركمان على اغلاق بوابة استراتيجية للسوق كان يفد عبرها العشرات من المتسوقين كما ان هذه البوابة كانت منفذا لأرباب المتاجر القريبة منها لادخال السلع الى السوق قبل ان يتحول النطاق القريب منها والذي يضم 12 متجرا الى ركن قصي لا يأمه احد. وجاء ذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها النائب البرلماني نور الدين البركاني للسوق الاسبوعي باركمان اليوم الاربعاء 19 نونبر 2014 رفقة اعضاء الكتابة المحلية لحزب العدالة و التنمية بنفس الجماعة، والتي همت عدة اماكن اخرى مثل محطة تصفية المياه العادمة وزيارة مماثلة لجماعة البركانيين القروية . ويروي تجار السوق الاسبوعي لاركمان قصصا مؤلمة عن الاضرار الجسيمة التي يتكبدونها من جراء اغلاق هذه البوابة لدرجة يضطرون الى القاء كميات مهمة من السلع في القمامة بعد انتهاء صلاحيتها بسبب البوار الشديد الذي اصاب تجارتهم ، كما ان البعض منهم لا يتمكن حتى من تدبير مصاريف اداء فواتير الكهرباء . وذكر هؤلاء التجار انهم راسلوا كل الجهات المعنية بالموضوع دون جدوى ويبقى املهم الوحيد معلقا على ملك البلاد معلنين عن اصرارهم القوي لمراسلة الملك محمد السادس بكل الطرق الممكنة لتبليغه معاناتهم الشديدة هذه . ووقف البركاني خلال هذه الزيارة على الاوضاع المزرية لمختلف مرافق السوق التي باتت في وضغية اكثر من مزرية تغيب فيها ابسط الضوابط الصحية بل على العكس من ذلك تشكل خطورة محدقة على صحة المستهلكين ومستعمليها على حد سواء ، على غرار المجزرة الجماعية و المحوتة وباقي مرافق السوق الاخرى بدون استثناء . والخطير في الامر ان كل النفايات الصلبة و السائلة المترتبة عن استعمال المجزرة و المحوتة على الخصوص بالاضافة الى المياه العادمة تصب مباشرة في بحيرة مارتشيكا مما ساهم في تشكيل بؤرة توث خطيرة للغاية على الشاطئ مباشرة يصعب تطويقها في المستقبل كما انها تشكل خطورة محدقة بصحة الطيور التي المائية التي تقتات مباشرة من تلك المخلفات تلك الطيور التي تبذل وكالة مارتشيكا الملايير من اجل سواد عيونها . وكان البركاني قد تفقد انحاء عدة من مركز الجماعة كما وقف بعين المكان على اوضاع بعض البنايات المهددة بالانهيار ومدى خطورتها على ساكنيها وكذا المارة قبل ان ينتقل الى محطة التصفية المعطلة .