بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري و في إطار البرامج التحسيسية التي دأبت جمعية مبادرات الشباب الناظوري على تنظيمها احتضن مقر دار الطالبة بسلوان محاضرة بالمناسبة تحت عنوان "أخطار مرض السكري " أشرف على تأطيرها الدكتور عمرو وعليت أخصائي في مرض السكري و التغذية و الغدد و الدكتور نور الدين ياوحي متخصص في أمراض القدم. الندوة الصحية تميزت بكلمة ترحيبية لكل من فاطمة دعنونة باسم جمعية دار الطالبة أبرزت فيها أهمية مثل هذه المواعيد التي تمكن شرائح المجتمع من اكتساب معارف الثقافة الصحية و الوعي بأهمية التغذية المتوازنة. كما رحبت بفكرة الجمعية و موضوع المحاضرة بالنظر لأهمية اكتشاف الجوانب المرتبطة بمرض السكري و علاقته بالصحة العامة. و في هذا الصدد استعرض محمد أعبادي رئيس جمعية مبادرات الشباب الناظوري بالأرقام و المؤشرات إشكالية الصحة على المستوى العالمي انطلاقا من أحد أبرز الأمراض التي تقف حجر عثرة أمام المجتمعات و تحد من تطلعات التنمية المنشودة فيما يتعلق بدور العنصر البشري. و توضيحا لموضوع المحاضرة أوضح الدكتور عمرو وعليت أبرز محاورها عبر حوار مفتوح و نقاش تفاعلي مع نزيلات دار الطالبة من خلال إتاحة الفرصة لهن باستعراض معارفهن و ثقافتهن حول مرض السكري و أعراضه و مسبباته، حيث أكد الدكتور عمرو وعليت أن الثقافة السائدة لدى عامة الناس تفيد بوجود مرض سكري واحد نتيجة عادة غذائية مفرطة في تناول السكريات في حين أن واقع الحال و التحليل العلمي يعبر بوضوح عن تنوع في المرض و تعدد أوجهه حسب مسبباته الوراثية و الغذائية حيث يمكن الحديث في غالب الظن عن صنفين معروفين. بينما التطور العلمي أكد وجود العديد من الأصناف التي تحتاج إلى نمط عيش خاص و حمية منضبطة تحافظ على معدل السكر في الدم كما تحافظ على وظيفة أعضاء الجسم. فيما تبقى الوقاية أفضل وسيلة و السلوك الأنجع للحد من أخطار مرض السكري و مضاعفاته. وحرصا على تصحيح مجموعة من المفاهيم نصح الدكتور عمرو وعليت بضرورة استيعاب حقيقي للمرض و التعامل معه بعيدا عن المؤشرات الرقمية للتحاليل الطبية ما يفرض التعمق في تجليات المرض و جوانبه المختلفة التي تشكل سببا رئيسيا في تطور المرض والتي يبقى من خلالها دور الطبيب فاعل و محوري في توجيه المريض بناءا على علاقة الثقة و التوجيه النفسي أيضا. و ارتباطا بالموضوع تحدث نور الدين ياوحي عن العلاقة القوية بين أمراض القدم و مرض السكري نتيجة المضاعفات المترتبة عن ذلك و التي يغلب عليها غياب وعي بضرورة عيادة الطبيب ما يفاقم من المشاكل الصحية، و حرصا منه على تبسيط تجليات أمراض القدم و سبل التعامل معها قدم الأخصائي في أمراض القدم مجموعة من التدابير العملية و النصائح الواجب العمل بها في مقدمتها الاختيار الأنجع و السليم لنوعية الأحذية و الجوارب وتنظيف القدم من الطفيليات و عدم التصرف التلقائي عند ملاحظة الإلتهابات و التورمات بالإضافة إلى ضرورة الحذر الشديد و استشار الطبيب المختص عند ظهور علامات مرضية معتبرا جانب الثقافة الصحية أحد أهم الحلقات المساعدة على اجتناب العديد من المشاكل الناجمة عن أمراض القدم. هذا وقد أسهمت المحاضرة في خلق نقاش تفاعلي بين المؤطرين والطالبات بالنظر إلى المعطيات التي تضمنتها محاور هذا الموعد التوعوي الذي حظي بمتابعة متميزة من لدن نزيلات دار الطالبة بسلوان.