تحت شعار " مفهوم الجهوية في الخدمة الصحية " احتضن المركز الحضري لدبدو بإقليم تاوريرت النسخة الرابعة من الحملات الطبية التي تنظمها جمعية مبادرات الشباب الناظوري، وهي المبادرة التي استفاد منها أزيد من 576 في تخصصات السكري و الضغط الدموي و الترويض الطبي و المفاصل و أمراض القدم و التحاليل الطبية تحت إشراف طاقم طبي متخصص ومشاركة مهمة و نوعية لمتطوعي و متطوعات الجمعية بتعاون مع جمعية عين سبيلية للفنون و الثقافة الشعبية و بحضور فاعلين جمعويين عن المنطقة و ممثلين عن المصالح الطبية بإقليم تاوريرت و السلطات الأمنية. وحول مرامي الحملة الطبية التي استهدفت بشكل أساسي ساكنة بلدية دبدو و جماعات أولاد محمد. و سيدي علي بلقاسم. والعطف. و سيدي لحسن، أكد منير البوعزاتي الكاتب العام لجمعية مبادرات الشباب الناظوري و منسق حملاتها الطبية أن اختيار إقليم تاوريرت جاء في خضم التنزيل الفعلي لروح و مضامين الأهداف الواردة في القانون الأساسي و كذلك انسجاما مع فلسفة جهوية ناجعة تأخذ بعين الاعتبار توفير الخدمات الأساسية في مقدمتها الحاجات الملحة على المستوى الصحي، وأكد المنسق العام على أن مبادرات الشباب الناظوري تفاعلت مع طلب جمعية عين سبيلية للفنون و الثقافة الشعبية و جمعية المرأة للسلام و التضامن و التنمية بدبدو بتنسيق و تعاون مع المجتمع المدني بالمنطقة دون اعتبارات لما هو محلي أو إقليمي اقتناعا منها أن الجهة تعد المجال الملائم لتزيل استراتيجية صحية هادفة و منتجة. فيما اعتبر الدكتور عمرو وعليت نائب رئيس جمعية مبادرات الشباب الناظوري الحالة الصحية للمستفيدين بالصعبة بالنظر لعدد حالات مرضى السكري و الضغط و سوء التغذية وهو ما يعكس افتقاد ساكنة هذه المناطق لوعي و ثقافة صحية وعدم اهتمامهم بقيمة التغذية المتوازنة. كما عبر رئيس الجمعية في تصريحه لمنابر محلية جهوية عن رغبة مبادرات الشباب الناظوري في الانفتاح على مختلف مجالات الجهة الشرقية في ظل خصاص ملحوظ في الخدمة الصحية خاصة الأمر الذي تؤكده المؤشرات الديمغرافية التي لا تتلائم مع ندرة المرافق الصحية المتوفرة و عدم توازن انتشار الموارد البشرية العاملة في قطاع الصحة داخل المجال الترابي لدائرة دبدو التي تضم أكثر من 40 ألف نسمة بانتظاراتها المتزايدة و معيقاتها التنموية من حيث الخدمة الصحية. وفي تعليقه حول سبب تنظيم الحملة الطبية الرابعة بإقليم تاوريرت أكد محمد أعبادي أنها خالية من كل الخلفيات بل إن الجمعية انتقلت إلى مستوى آخر في التعامل مع ماهو جهوي بعيدا عن تقزيم أدوارها في تصور محلي ضيق، فالمنظور الإنساني أحد دعامات الفعالية في تنفيذ البرامج ذات طابع صحي خارج كل حسابات تفرغ مبدأ التطوع من محتواه و مراميه.