تحت "شعار المبادرة سلوك مجتمعي هادف" احتضن مقر شبكة أكراو الجمع العام الاستثنائي لجمعية مبادرات الشباب الناظوري الذي يأتي في سياق الاستراتيجية المستقبلية كمؤسسة متعددة الخدمات و شريك فاعل يواكب السياسات و البرامج العمومية المرتبطة بالمواطن و الفئات التي تعاني هشاشة اجتماعية و نقص على مستوى الخدمات الأساسية. في مستهل الجمع العام الاستثنائي تناول الكلمة رئيس اللجنة التحضيرية مصطفى تلاندين أوضح من خلالها أهمية هذا الموعد الذي يكتسي طابعا تنظيميا يروم الرقي بأداء الجمعية بعدما شرعت في تقديم و تنفيذ برامج كبرى تستجيب لانتظارات الفئات التي يستهدفها المشروع المجتمعي لمبادرات الشباب الناظوري. كما أوضح مصطفى تلاندين أن التئام الجمع العام الاستثنائي بقدر ما يعد محطة تنظيمية فهو يطرح جل الأسئلة التنموية العالقة و مختلف الرهانات المجتمعية في إطار رؤية واسعة و شمولية يتوخى من خلالها أطر و أعضاء الجمعية تجويد البرامج وفق أولويات قابلة للتنفيذ و تجيب على كل التساؤلات المطروحة بتصور واقعي منتج يتفاعل مع كل المستجدات و ينسجم مع الإمكانيات البشرية و المادية واللوجيستيكية التي تتوفر عليها مبادرات الشباب الناظوري. بعد ذلك تناول الكلمة السيد رئيس الجمعية محمد أعبادي مستعرضا حصيلة العمل المرحلي منذ انعقاد آخر جمع عام و هو ما حمله التقرير الأدبي الذي تضمن جل البرامج و المشاريع المنجزة بدءا بالمجالات التي تهم الشباب و المرأة و كذا برامج التكوين و الورشات و الحملات التوعوية و التضامنية و الزيارات الإنسانية لمرافق و مراكز العناية بالفئات المحرومة و القوافل الطبية و أنشطة أخرى عبارة عن التفاتة اتجاه أسماء وفعاليات جمعوية و إعلامية و فكرية و أطر و كفاءات في قطاعات عمومية. كما اغتنم محمد أعبادي الفرصة للتنويه بفريق المتطوعين من عضوات و أعضاء الجمعية و كذا الفاعلين الجمعويين و الطاقم طبي يتقدمهم كل من الدكتور عمرو وعليت و الدكتورة باتولة بوكموس و الدكتور نور الدين الياوحي و الدكتورة زينب بوغرارة بالإضافة إلى ثلة من الفعاليات الإعلامية التي جمعت بين واجبها المهني المتمثل في تغطية برامج الجمعية و الانخراط بكل نكران الذات في تقديم المساعدة و العون مع واجب الشكر لرؤساء المصالح الخارجية في قطاع الصحة و التربية و الوطنية ومجالس منتخبة ومديري مؤسسات عمومية وفعاليات المجتمع المدني، مبرزا أهم الصعوبات التي اعترضت مسيرة الجمعية وتم تجاوزها بفضل تظافر جهود الجميع. ووصف محمد أعبادي المرحلة الأخيرة من ولاية الجمعية بالهامة و الإيجابية لكونها أولت ما أمكن من حيز الزمن و التفكير للمجال الاجتماعي المتعلق بالجانب الصحي بما يدعم جهود الوزارة الوصية و يكمل أدوارها على مستوى مناطق سكنية و تجمعات آهلة داخل المجال الحضري و القروي التي تظل في حاجة إلى الرعاية و التتبع. حيث استفاد من برامجها أكثر من 800 فرد ما شجع الجميع في مبادرات الشباب الناظوري على بذل المزيد من العطاء مع اقتراح تغيير الصفة التنظيمية في المستقبل القريب بشكل رسمي من جمعية إلى مؤسسة بما يعنيه ذلك من ثقل و جسامة المسؤولية و مضاعفة الجهود تلبية للحاجة المجتمعية الملحة. و إتماما لما معمول به في مثل هذه المحطات تلا سفيان الحمادي التقرير المالي للولاية المنتهية وفق بيان مفصل و دقيق معزز بجل الوثائق الأمر الذي شكل سلوكا ديمقراطيا يكرس الشفافية وآليات التدبير الناجع. و بعد فتح باب النقاش والاستماع إلى جل المقترحات بما فيها التعديلات التي تقدم بها أعضاء اللجنة التحضيرية و مشروع البرنامج المرحلي و أبرز توجهات مؤسسة مبادرات الشباب الناظوري، تمت المصادقة على التقريرين الأدبي و المالي ثم انتخاب محمد أعبادي رئيسا لولاية أخرى بالإجماع و باقي أعضاء المكتب المسير كالتالي: الرئيس: محمد أعبادي نائبه: عمرو وعليت مسؤول الإعلام والتواصل والمجتمع المدني: مصطفى تلاندين أمين المال: سفيان الحمادي نائبته: صالحة أتباتيت الكاتب العام: منير البوعزاتي نائبته: أسماء المسردي مستشارون مكلفون بمهام: بتولة بوكموس- نوال أشن- أمال الورديغي- صفاء أسباع