انسجاما مع مضامين أهدافها التي تسعى من خلالها جمعية مبادرات الشباب الناظوري إلى تفعيل برامج القرب و الخدمة الاجتماعية و مواكبة الحاجيات المتزايدة حول العلاجات خاصة في الأحياء و المناطق الهشة، و تحت شعار" الحق في الصحة مطلب آني " احتضن حي ترقاع القافلة الطبية الثالثة استفاد منها 562 فردا من ساكنة دواوير ترقاع العليا الغربية في تخصصات الطب العام و السكري و الغدد و التغذية و أمراض القدم و التحاليل الطبية و توزيع الأدوية، بالإضافة إلى حصص في التوجيه و الإرشاد حول السلوكات الغذائية المرتبطة بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وتندرج الحملة في إطار تكميل دور المصالح الصحية بالمنطقة و برامج الدولة فيما يتعلق بالشق الاجتماعي من خلال نشر ثقافة و وعي بأهمية الوقاية و تحسين المحيط البيئي الكفيل بتحقيق الأهداف المتوخاة من القوافل التي تسهر مبادرات الشباب الناظوري على تأطيرها عبر فريق المتطوعين المتكون من أطباء و ممرضين و مساعدين اجتماعيين بدعم من فاعلين في المجال الخيري. و حول الغاية من اختيار ترقاع العليا أكدت منسقة القافلة الطبية الثالثة مونية الزياني أن مستوى الهشاشة و الحاجة الملحة للساكنة من حيث خدمات الصحة تشكل أبرز النقط التي تستند عليها الحملة خاصة و أن ترقاع تعتبر من التجمعات السكنية الآهلة التي تبقى في أمس الحاجة إلى خدمة طبية دائمة أمام إكراهات الحياة اليومية و ارتفاع تكاليف العيش التي تؤجل كل اهتمام بالصحة العامة. وتضيف المسؤولة عن النسخة الثالثة من قوافل مبادرات الشباب أن الإقبال المكثف و المتنوع بين جل الفئات العمرية من النساء و الشيوخ و الأطفال يوحي بكون أحياء ترقاع في حاجة ماسة و آنية إلى منشأة صحية تعنى بحاجيات الساكنة و تواكب النمو الديمغرافي المتسارع، نظرا لكونه أحد أكبر الأحياء الشعبية بمدينة الناظور. فيما اعتبر مصطفى تلاندين المسؤول عن الإعلام و التواصل و المجتمع المدني أن الجمعية وبعد المحطات الطبية الثلاث التي استهدفت دواوير الحرشة بسلوان و بوعرورو بالناظور ثم ترقاع تمكنت من تطوير منهجية عملها و ضخ دماء جديدة في فريق العمل داخل الجمعية بعد انعقاد الجمع العام الاستثنائي و تعديل قانون الجمعية في أفق الارتقاء بها إلى مؤسسة شاملة من حيث الخدمات، والدليل هو انضمام أطر و كفاءات في جل التخصصات اقتنعت ببرنامج مبادرة الشباب الناظوري كفضاء جمعوي مفتوح أمام كل ذوي النوايا الحسنة و الطاقات التي تتقاسم هموم المجتمع و تتنكر لذواتها. فيما أكد الرئيس محمد أعبادي الذي حاز ثقة أعضاء الجمعية لولاية ثانية أنه أما تحدي و رهان مسؤولية تتطلب منه بذل قصاري جهوده و الحفاظ على سمعة الجمعية بعيدا عن كل الحساسيات و الحسابات بما يضمن المردودية و التوازن و الفعالية من حيث ترتيب الأولويات و التوظيف الأنجع للإمكانيات البشرية و المادية التي تتوفر عليها الجمعية، فيما عبر عن أمله في أن تنفتح باقي مؤسسات الدولة على المجتمع المدني الفاعل المؤمن بقيم التضامن و التعاون و خدمة الصالح العام سواء على المستوى المحلي أو الجهوي في إطار مقاربة تشاركية يساهم فيها الجميع.