الأستاذ أمعزّ يقدّم صورا عن تعذيب دركي طال المتابعين في الملف ناظور24: نُطق عشية يومه الأربعاء بأحكام ابتدائية، صادرة عن الغرفة القضاء الزجري باستئنافية النّاظور، وُصفت من لدن المتتبعين ب "الجدّ مخفّفة" نظرا لكونها لم تتجاوز سقف السنة الواحدة من السجن، إضافة لأربع أحكام براءة، رغم كّل التهمّ التي أثقل بها ملف ما يعرف ب "الشغب الانتخابي ببلدة بني شيكر"، وهو ما اعتبره نفس المتتبّعون الذين حجّوا إلى فضاء استئنافية النّاظور اليوم للاطلاع على آخر المرافعات وانتظار قرار هيئة الحكم التي أدخلت الملفّ إلى المداولة بعد سير مراطوني لمساطر المتابعة المنطلقة شهر يونيو من العام الماضي. لائحة الأحكام لم نتوصّل إليها بعد، إذ نعمل في ناظور24 على محاولة الحصول على معطيات دقيقة بشأنها، إلاّ أنّنا سجّلنا ما عرفته جلسة اليوم من كشف خطير عن توثيق بصري لممارسات تعذيب مارستها الضابطة القضائية، للدرك الملكي بالنّاظور المحقق استئناسيا في الملف بادئ الأمر، طالت المعتقلين الثمانا والثلاثين المتابعين في الملفّ، إذ صُدم كلّ من حضر جلسة اليوم الأربعاء وهو يرى الأستاذ المحامي خالد أمعيز يطالب بمحاكمة رجال الضابطة القضائية المنتزعين ل "اعترافات وشهادات" من المتّهمين تحت ممارسات تعذيبية، مقدّما صورا لهذه الممارسات توثّق لمتّهمين يتعرّضون للتنكيل. مرافعات ما قبل المداولة عرفت أيضا التماسا من القضاة بعدم الأخذ بما ورد في محاضر الضابطة القضائية بدافع البطلان، لاستعمال التعذيب، وكذا لكونها مبنية على "النّوايا"، إذ أورد الأستاذ المحامي خالد أمعز: "أعجب من ملفّ كلّ قرائنه مبنية على متّهم يشهد على متّهم آخر، إنّي أعتبر هذا عبثا، وإن صحّ فإنّي أطالب من المحكمة عدم الأخذ به لكونه يتحدّث عن النّوايا والأقوال لا عن مادّية الجريمة". ناظور24 يحاول أن يصل إلى تفاصيل أحكام اليوم على أن يُدرجها في أي وقت من السويعات القليلة القادمة حال جاهزيتها التقنية..