الطفل.. ذلك المجهول.. كان هذا عنوانا لعرض قدمته الأستاذة سعيدة بلوقي لفائدة أمهات تلاميذ مؤسسة اِقرأ النموذجية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وذلك في موعد استهلّ بكلمة مديرة المؤسّسة الخاصّة التي أوضحت فيها أهمية مثل هذه اللقاءات لمدى تأثيرها إيجابيا على التحصيل الدراسي للتلميذ. الأستاذة بلوقي استهلّت عرضها بالاستناد الديني، منطلقة من أمتان دينية متطرقة لنعمة الذرية المشروطة بالاهتمام منبهة لخصوصية الرعاية ضمن مرحلة الطفولة، مطالبة خلال السنوات الثلاث الأولى بمنح الطفل إلى الرعاية والحنان، قبل تكريس السنوات الأربع الموالية للعناية ببروز الشخصية ونمو العاطفة والتفكير الضيق المرافق للناشئين حول الذات وفق تصاعد لوتيرة التساؤلات والمطالب. بلوقي اعتبرت ما فوق السابعة من العمر مرحلة ملغومة تستدعي أمّا حكيمة وذكية ملمّة ببيداغوجيا التعامل لتبني إنسانا سليم الشخصية قادرا على تحمل المسؤولية، وهو الطرح الذي نال حيّزا من المناقشة أسفر عن نتائج يمكن إيلاجها إطار التكوين الذاتي المجتمعي.