أكد الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا ، كارلوس لوبيز، أن "المغرب يعتبر مركزا رئيسيا للتنمية الاقتصادية في إفريقيا وأن القطاع الخاص المغربي يواصل توسيع أنشطته في المنطقة برمتها"، معربا عن "سعادته" لاحتضان مدينة مراكش ما بين 12 و16 أكتوبر المقبل أشغال المنتدى الإفريقي التاسع للتنمية حول موضوع "التمويلات المجددة من أجل تغيير إفريقيا" . و أشادت اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لإفريقيا بدور المغرب باعتباره "مركزا رئيسيا" للتنمية الاقتصادية في إفريقيا قبل ان يبرز رئيسها دواعي اختيار المغرب لاحتضان هذا الحدث الاقتصادي الإفريقي الكبير، الذي ينعقد لأول مرة خارج أديس أبابا، مشيدا في هذا الصدد بالاستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب وجودة بيناته التحتية- يضيف – " المغرب يتوفر على محيط سياسي مستقر وموقع جغرافي مشجع وإطار قانوني عملي وبنيات تحتية للخدمات متقدمة بشكل كاف". وسيجمع هذا المنتدى، خبراء بارزين من إفريقيا والعالم، وقادة سياسيين وممثلين لمقاولات كبرى لمناقشة المشاكل "الاكثر استعجالا بالنسبة لإفريقيا" و"تحديد استراتيجيات ملموسة لتنمية إفريقيا حيث يروم الى تعزيز قدرات إفريقيا في مجال استغلال آليات التمويل المجددة كبديل حقيقي لتمويل تنمية التغيير بإفريقيا. و قد أبرزت مجموعة التفكير البريطانية "أوكسفورد بيزنيس غروب" في وقت سابق أن المغرب مؤهل لاستثمار موقعه الجغرافي الاستراتيجي وقطاعه المالي المتطور من أجل أن يفرض نفسه كمركز مالي منفتح على القارة الإفريقية ويشكل بوابة لولوجها. وأوضحت ذات المجموعة٬ في تقرير تحليلي٬ أن المملكة مؤهلة بفضل موقعها الجغرافي وقطاعها المالي المتطور٬ لأن تضطلع بدور المركز المالي المنفتح على افريقيا٬ التي أضحت تشكل وجهة مفضلة للاستثمارات الضخمة. وأوضحت أن انفتاح المقاولات المغربية على غرب ووسط القارة الافريقية خلال السنوات الأخيرة يعد عاملا مشجعا جدا. وأشارت في هذا السياق، إلى الاتفاق الذي وقعه مؤخرا بلندن كل من المركز المالي للدار البيضاء "كازا فينانس سيتي" وهيئة حي المال بمدينة لندن (ذا سيتي يو كي)٬ مشيرة إلى أن الشراكة الجديدة تندرج في إطار سياسة واسعة لتطوير أسواق المنتوجات المشتقة بالمغرب وتعزيز وضعية المملكة المغربية كوجهة مفضلة للاستثمار والانطلاق منها صوب أسواق البلدان المجاورة.