تسارعت في الآونة الاخيرة وتيرة إنجاز مشروع الطريق السريع الرابط بين تازة و الحسيمة يهم تثنية الطريق الوطنية رقم 2 و الطريق الجهوية رقم 505 على طول 148.5 كلم من اجل احترام التاريخ المحدد للانتهاء من الاشغال و كان جلالة الملك محمد السادس قد أعطى تعليماته السامية لمسئولي قطاع التجهيز و النقل خلال تواجده بمدينة الحسيمة السنة الماضية بتسريع وتيرة العمل لكي تتنهي الأشغال بهذا الطريق في أسرع وقت ممكن و هو الامر الذي فعله جل المشتغلين على انجاز المشروع و الذي كانت الوزارة الوصية تتهاون فيه في وقت سابق بدعوى عدم تواجد ميزانية مخصصة له مما استدعى تدخل الملك شخصيا و أمر بانجازه بغلاف مالي قدره 2,5 مليار درهم تساهم فيها الوزارة والميزانية العامة للدولة ب72 في المائة، في حين تساهم وزارة الداخلية في سقف 28 في المائة . و قد اوضح المدير الإقليمي للتجهيز والنقل في وقت سابق ان مشروع بناء الطريق السريع تازة - الحسيمة سيمكن من الرفع من انسيابية حركة السير والجولان بالمحور الطرقي الرابط بين المدينتين بشكل لافت، حيث ذكرت في هذا الاطار وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك أن الطريق السريع الرابط بين تازةوالحسيمة على طول 145 كلم سيخول توفير ربط فعال لمدينة الحسيمة بالطريق السيار فاس-وجدة وبين مختلف أقاليم الجهة، وتقليص مدة السفر والسلامة الطرقية بين الحسيمةوتازة والدريوش و الناظور و ضمان استدامة السير في جميع الأوقات على هذا المسار. وأبرز مصدر للموقع ، أنه تم إعداد جميع الإجراءات التقنية لضمان استدامة هذا الطريق السريع الذي يخترق الريف ومقدمة الريف، مضيفا أنه يرتقب إنجاز 47 جسرا جديدا وجسرا طويلا واحدا على هذا المسار، إلى جانب الأشغال الفنية لحيطان الدعم والمنشآت المائية. و تنتظر ساكنة الريف الانتهاء من اشغال هذا المشروع الملكي الضخم بفارع الصبر لينضاف الى عدد من المشاريع الهامة التي يدشنها جلالته بالحسيمة خاصة والريف عامة ، و التي تعكس الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالة الملك لفك العزلة عن جهة الريف وتنميته السوسيو- اقتصادية و السياحية و الجتماعية و الثقافية