رغم كل النداءات التي تصدر على لسان الفعاليات الريفية والداعية إلى الحفاظ على زخم الذاكرة التاريخية للريف، سواء ما تعلق ببقايا الإستعمار الإسباني المعاصر، أو ما يؤرخ للتاريخ القديم حيث عاش الريف العديد من الفترات بقيت خالدة في سجله التاريخي الزاهر، إلا أن المجلس البلدي بالناظور والذي يرأسه السيد طارق يحي، كان له رايا آخرا عند إصداره لقرار هدم بناية النادي البحري " كلوب ماريتيمو "، الأمر الذي يرمي به الجالس على كرسي البلدية إلى دعم مشروع أعداء الريف من العروبيين الراغبين في طمس كل المعالم التاريخية لبلاد الريف قصد تدمير ذاكرته وبالتالي محو الوعي التاريخي للشعب الريفي من أجل استكمال مشروع القبضة المخزنية العروبية على بلاد الريف . ولهذا فإني اصدر باسمي رشيد زنّاي وبصفتي ناشط في صفوف المجتمع المدني بالناظور والفعاليات الأمازيغية بالمدينة، هذا البلاغ لفائدة ساكنة الناظور من أجل تنبيهها إلى خطورة ما يحصل ليس لجدران قد تكون قيمتها تافهة، بل لرموز تاريخية وحضارية تؤثث المشهد التاريخي وسيرورته الزاخرة بالأحداث التي حملت إنتصارات عظيمة للشعب الريفي دوت في كل أرجاء العالم، من قبل من يفترض فيهم حماية هذا الإرث التاريخي والإنساني المشترك بين الأجيال السابقة ، الحالية والمستقبلية. وعليه وإثر هذا الإعتداء الجبان واللامسؤول على الإرث التاريخي لشعب الريف فإني : أستنكر مجرد صدور هذا القرار الخطير، وأدعوا ساكنة الناظور إلى الوقوف في وجه سماسرة الذاكرة المشتركة . أدين الخطوة التي اقدم عليها رئيس البلدية وعامل الإقليم الذي كان من المفروض منع حدوث ذلك . وأطالب بالتراجع فورا عن قرار الهدم والعمل على إصلاح أساسات البناية بما يخدم بقاءها لأطول مدة ممكنة شاهدة على التاريخ . الناظور في : 20-07-2014 رشيد زنّاي