ردّا على استقالة محمّد اجعيدان من رئاسة تحرير "الأسبوعية الجهوية" /%D8%AC%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D8%A7%D9%86-%D8%B7%D9%84%D8%A8-%D9%85%D9%86%D9%8A-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%A1-%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D8%A7%D8%B7%D9%88%D8%B1-%D9%85%D8%AE%D8%AF%D9%91%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%82%D9%84%D8%AA_a1300.html التي سبق وأن نُشرت تفاصيلها على صدر صفحات ناظور24، عمل ميمون شعبوشي، مدير نفس المنبر الورقي الجهوي، على منح تصريح لموقعنا الإلكتروني، ندرجه أدناه ضمانا لحق الردّ المكفول. نص الحوار: توصلنا من محمّد جعيدان، بصفته رئيس تحرير "الأسبوعية الجهوية" التي تديرونها بنص استقالة، هل لديكم تعليق على هذا الفعل؟ أودّ من خلال ناظور24 أن أخبر الرأي العامّ بأنّ ما أفاض الكأس، ودفع صوب هذا الفعل المرصود على رئيس التحرير المذكور، ما هو إلاّ مقال حول "تورط" أطباء ممارسين بالمستشفى الحسني الإقليمي بالنّاظور ضمن "خروقات وممارسات" لا يتوفر كاتب المقال جعيدان على أدلّة حولها بعدما طولب بتوفيرها لإدارة "الأسبوعية الجهوية"، وذلك رغما عن كونه مشيرا صراحة ضمن مشروع مقاله لأسماء هؤلاء القائمين ب "خروقات مفترضة"، ورغم مطالبتي له شخصيا باستقدام فرد من الحالات المتضررة من هذه الممارسات إلاّ أنّه أصرّ على نشر المقال المذكور دون تغيير أو تحوير. استقالة رئيس تحريركم السابق ردّت رفضكم نشر المقال إلى تمتعكم بخدمات ما من لدن إدارة المستشفى الإقليمي بالنّاظور، هل هذا صحيح؟ أبدا.. أنا أولج هذا القول ضمن باب الاتهامات المجانية التي لا تمت للواقع بصلة، والحقيقة أنني طالبت بتفعيل الالتزام الأولي المقطوع بداية تعاملنا بالابتعاد عن الاتهامات الغير مستندة لأي دلّيل حتّى لا تفعّل ضدّنا إجراءات منتفية عنها صبغة الودّية، هذا كلّ ما في الأمر.. وباقي الاتهامات هي استمرار للغو ذكر ضمن نص الاستقالة التي وصلتكم في ناظور24، حيث ذكر السيد جعيدان أنّه تمّ طردي من فندق غير مصنّف حيث كنت أشتغل بتطوان وأنّ السبب هو "الطرش" الذي نال من أذني، وذلك دون أن يدري متّهمي باطلا بأنّ الفندق المذكور هو ملك لأسرتي ولازلت أشرف على تسييره، وأنا حقيقة أترفّع عن التعقيب على بقية الاتهامات الأخرى التي تبقى ذات مصدر وحيد. لكن هذا الترفّع قد لا يكون مبرّرا، خصوصا وأنّ الاتهام الرئيس كان ما عُبّر عنه بطلبكم من المستقيل استجداء أحد أباطرة المخدّرات بالمدينة، ألا ترون أنّ الأمر خطير ويستوجب الردّ؟ (ضاحكا).. بعض الأمور مثل هذه تستوجب الضحك.. أوّلا أنا حديث الوفود على الممارسة الإعلامية الجهوية حيث لم أستوفي سوى سبعة أشهر من التواجد وسطها.. فكيف لي أن أعرف أيّا من هؤلاء "الأباطرة" بمدينة غادرتها قبل تسع سنوات خلت؟.. أتمنّى صراحة أن يعمل الأستاذ محمّد جعيدان على إفصاح اسم هذا "الإمبراطور" للرأي العام الذي تفيده هذه المعلومة أكيدا.. وأضنّ لن يمانع عن الإفصاح ما دام مؤمنا بحق الرأي العام في معرفة الحقائق عبر هذه الإطلالة التي قام بها.. فالسيد جعيدان يدّعي يقينا أنّه هو من فتح باب علاقاتنا العامّة مع محيطنا المحلّي والجهوي، وضمنيا هو من "عرّفني" على هذا "البارون" إذا كان هناك تعارف من الأصل.. وإذا كان ملتزما بما صرّحه بشأن كونه "قيدوما" لصحفيي النّاظور فأنا أتّهمه بالتضليل لأنّه يقرّ بتعريفنا على ذوي أياد متّسخة ناهلة من تجارة الحشيش المحظورة بالقوانين الإلهية وكذا الوضعية. هنا أستحضر واقعة معيّنة، في إحدى الأيام كنّا بمقهى أنا وجعيدان ورضوان الخيار رفقة مستشارين جماعيين بالجماعة الحضرية للناظور المدينة، فهاتفَ مجهول أحد هذين المستشارين فما كان من المنادَى إلاّ أن أخبر مخاطِبه بوجوده رفقة صحفيين، ما حذا بالمهاتِف المجهول إلى التعبير عن رغبته في نشر موضوع ضمن منبرنا الإعلامي، فعمل المستشار على مناولة الهاتف لجعيدان الذي شرع في مدح نفسه، معرفا بقيمته الإعلامية بالمنطقة، وصفته كأحد "أهمّ الصحفيين" بالجهة.. وقد علمت من جعيدان، بعد سؤاله عمّن حدّثه، بأن الأمر لا يرتبط إلاّ بشخص "راغب" في نشر موضوع، وقد راوغ استفساراتي وتنصل من الإجابة.. وأنا أطالبه الآن عبر "ناظور24" بإيضاح هذا الأمر.. طبعا؛ بعد الإدلاء باسم "إمبراطور المخدّرات". لكنّكم متّهمون بالاحتيال أيضا، فأنتم مشار إليكم من لدن شخص عالم بخبايا أموركم، بحكم مسؤوليته كرئيس تحرير للجريدة التي تديرونها، بأنّكم تتواجدون على رأس شركة وهمية، أليس هذا خطيرا؟ ما موقع هذا المعطى من الحقيقة؟ أتحدى أي ناطق بهذا المحتوى المغلوط لإثباته، وكان من الأحرى أن يُطعن في الشركة من الدّاخل، أمّا الآن.. فرئيس التحرير السابق أعفى نفسه من أي مسؤولية ضمن "الأسبوعية الجهوية"، وأنا صراحة أتحدّاه إن استطاع إثبات وهمية الشركة ضمن ذمّتي السليمة، والتمس منه الطعن بالتزوير في الأوراق الرسمية للشركة المتواجدة فعلا. جعيدان نأى بنفسه عن الاتفاق الأوّلي الذي تمّ بين مختلف مكوّنات منبرنا، والتي كان أسماها متمثلا في الابتعاد عن المسّ المجاني بالأشخاص بمن فيهم الزملاء الصحفيون، وأن أي موضوع يخالف هذا الاتفاق يخضع لاجتماع تدارسي مُرض للموضوع أوّلا، ولأسرة "الأسبوعية الجهوية" ثانيا. ولا أخفي عن قراء ناظور24 بأنّ سوء الفهم بيني وبين اجعيدان شرع بعدما واجهت رغبته الملحّة في مهاجمة جريدة صادرة من الناظور في شخص مديرة نشرها ورئيس تحريرها عبر الخوض في تفاصيل الحياة الشخصية لهذين الزّميلين، كما أنّ نفس الصدام تقوّى بعد تصدّ ثان طاله في أعقاب محاولة للتهجّم المجاني على مسؤول بعمالة إقليم النّاظور متّهما إياه بأمور غير مثبتة متطرقة ل "صفقات مشبوهة". شخصيا، ودون أية ضغينة، أعتبر ما قام به رئيس التحرير السابق جعيدان بعيدا عن الممارسة الصحفية والأخلاق وعلاقات الصداقة وكمّ المسار المهني، إذ أؤكّد أنني تلقيت الاستقالة عبر منابر خارجية في حين لم أتلقّ أي نسخة استقالة موجهة إليّ.. إلاّ انّ هذا لا يمنعني من تمنّي التوفيق لمسيرة جعيدان خارج الأسبوعية التي أديرها.